ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى ستة، بينهم 4 على الأقل من كتائب "القسام"، التي أعلنت تنفيذها المرحلة الرابعة من "صيد الأفاعي" الصهيونية أمس.
وكان آخر الشهداء الفلسطينيين الستة قد ارتقى صباح اليوم، حيث ذكر مسعفون فلسطينيون أن مزارعا فلسطينيا يبلغ من العمر (55 عاما) استشهد بنيران الاحتلال الصهيوني قرب معبر "صوفا" جنوب غزة. وزعم جيش الاحتلال "الاسرائيلي" أن قواته أطلقت الرصاص عليه لأنه "كان يتصرف بشكل مثير للريبة"، بينما ارتقى الشهداء الخمسة أمس خلال مواجهات مع القوات الصهيونية.
وكانت "كتائب القسام" قد استعرضت في بيان لها، تفاصيل الكمين المحكم الذي نفذته أمس الاثنين، ضمن عملية "صيد الأفاعي" الصهيونية في مرحلتها الرابعة، وقالت الكتائب: إنه بعد أن تمكن عناصرها من رصد قوات صهيونية راجلة قرب معبر "إيريز" (بيت حانون) الصهيوني، قام مجاهدوها بنصب كمين لهذه القوات، وفور وقوعها في مصيدة "القسام" قاموا باستهداف جنود الاحتلال بثلاث عبوات مضادة للأفراد، ومن ثم تم تم استهدافهم بقذيفتي "آر بي جي" وقذيفة "بتار". ثم قامت وحدة المدفعية التابعة لكتائب "القسام" بإطلاق خمس قذائف "هاون" (عيار 80 ملم) صوب موقع "إيريز" الصهيوني، للتغطية على انسحاب المجاهدين المنفذين للعملية، مؤكدة أن هذه العملية مصورة وسيتم إرسالها إلى وسائل الإعلام لاحقاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حشوداتها العسكرية غير المسبوقة على مشارف قطاع غزة، حيث قام جيش الاحتلال بإنزال مئات الآليات العسكرية شمال وشرق قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قد كشفت أمس عن اتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت على اجتياح قطاع غزة عقب انتهاء مؤتمر "أنابوليس" الذي يبدأ اليوم في ولاية "ميريلاند الأمريكية"، وأن اتصالات أمريكية أوروبية "إسرائيلية" تجرى للتباحث حول إرسال قوات من حلف "الناتو" إلى قطاع غزة، عقب الاجتياح الصهيوني المرتقب لها، وذلك من أجل تهيئة الظروف في القطاع لعودة قوات أمن عباس.