أنت هنا

18 ذو القعدة 1428
المسلم ـ وكالات:

أدت أعمال عنف اندلعت في ضاحية فيلير لو بيل الفرنسية ليومين متتالين إلى إصابة 64 شرطيا فرنسيا بينهم 5 في حالة حرجة.
ونشبت الأحداث على إثر مقتل شابين اتهم الغاضبون الشرطة بالتسبب في مقتلهما فيما كانا يستقلان دراجة نارية.
ووفقا لشهود عيان؛ فإن ضابطين كانا يشاهدان الحادثة لم يخفا لإنقاذ الشابين قد أشعلا الغضب في نفوس شباب الضاحية ما دعاهم إلى إضرام النار في عشرات من السيارات وتحطيم مركزين للشرطة وعدد من المتاجر في ضاحيتي آرنوفيل وفيليرلو بيل.
وأعادت الاضطرابات التي اندلعت خلال اليومين الماضيين أجواء أعمال العنف التي اندلعت في أكثر من مدينة فرنسية قبل عامين عندما تسببت مطاردة أمنية إلى مصرع شابين صعقا، وأسفرت حينها عن احتراق آلاف السيارات.
وتعبر الأحداث عن مدى الاحتقان الذي يشعر به سكان الضواحي والأحياء الفقيرة في المدن الفرنسية لاسيما العاصمة الفرنسية باريس التي يطلق عليها اسم "عاصمة النور"، ألا أن التمييز العنصري واللوني والديني والجهوي قد أشعل حرائق الطبقية في المجتمع الفرنسي وكشف عن أزمة بدت الحكومة الفرنسية والديمقراطية الغربية عن حلها برغم تغير طاقم الإدارة الرئاسي والحكومي خلال العامين الماضيين.
وكان الرئيس الفرنسي نفسه هو الذي أضرم في الغضب النيران عندما وصف أبناء الضواحي بالحقارة عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة السابقة، غير أن الشعب الفرنسي انتخبه العام الماضي، ما ترك انطباعاً بتشجيع المواطنين الفرنسيين في الأحياء الراقية والمتوسطة على انتهاجه سياسة تمييزية ضد المهاجرين الأفارقة والفقراء بوجه عام.