أنت هنا

18 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

حشدت إيران ما يقرب من ثمانية ملايين "تعبوي" ضمن مناورات عسكرية ضخمة بدأت أمس، وشهدت تحطم مقاتلة ومصرع طياريها فوق خليج عمان، وبلغت ذروتها اليوم بالإعلان عن تطوير صاروخ جديد بعيد المدى يحمل اسم "عاشوراء".

ونظمت هذه المناورات عبر 400 مدينة و30 الف قرية في البلاد. تحت إشراف مباشر من القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري. وتضم قوات “التعبويين” 12،5 مليون عضو، منهم خمسة ملايين امرأة.

من جهة أخرى، تحطمت أمس مقاتلة إيرانية في في منطقة "جابهار" جنوب شرق إيران. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الطائرة من طراز “فانتوم” أمريكية الصنع، وقالت ان الطائرة كانت ضمن مناورة جرت في المياه القريبة من مدينة "كنارك" الساحلية، وإن الحادث أسفر عن مصرع اثنين من الطيارين كانا على متنها.
وجاء تحطم المقاتلة الإيرانية متزامناً مع إعلان طهران أنها تعتزم إجراء "مناورات عسكرية ضخمة" في خليج عُمان، نهاية يناير وبداية فبراير المقبلين. وقالت طهران إنها ستجري خلال هذه المناورات اختبارات على عدد من أحدث أسلحتها البحرية.
من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار اليوم الثلاثاء إن بلاده صنعت صاروخا جديدا قادرا على ضرب أهداف على مسافة ألفي كيلومتر، يضاهي مدى صاروخ آخر في ترسانتها وهو الصاروخ (شهاب 3).
وقال الوزير وفقا لما نقلته عنه "وكالة فارس للأنباء"، أمام تجمع لميليشيا "الباسيج" التي تجري مناورات هذا الأسبوع "إن بناء هذا الصاروخ يعد من إنجازات وزارة الدفاع." مضيفا أن البحرية ستتسلم غواصة إيرانية جديدة غدا الأربعاء. لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى عن السلاحين الجديدين.
وكان لافتا للنظر الاسم الذي أطلقته إيران على صاروخها الجديد وهو "عاشوراء" واللافتات التي انتشرت في أرجاء العرض العسكري تحمل دعوات لـ "صاحب الزمان" بالعودة، وهو ما يجعل الجيش الإيراني جيشا شيعيا صرفا، على الرغم من أن إيران ليست شيعية خالصة، إذ يشكل السنة على سبيل المثال نحو ثلث السكان ويترواح عددهم بين 15 و20 مليونا.
ويعتقد مراقبون أن إيران عندما تعلن عن صناعة أسلحة جديدة فإن ذلك يعني في الحقيقة أنها طورت بعض الأسلحة التي حصلت عليها من الصين وكوريا الشمالية، أو أجرت تعديلات على أسلحة أمريكية اشترتها قبل الثورة الخمينية عام 1979 .