أنت هنا

18 ذو القعدة 1428
المسلم - فضائيات

أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم قبل انطلاق مفاوضات مؤتمر ‏أنابوليس الذي دعت إليه إدارته، بأن الهدف من المؤتمر ليس الوصول إلى ‏اتفاق مبرم بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، ولكنه انعقد بالأساس ‏ليكون منطلقًا لـ"عملية السلام" المتوقفة منذ فترة طويلة، على حد تعبيره .‏
ودعا بوش إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس دولتين "إسرائيلية" وفلسطينية ولكن دون حدود واضحة، على أن تترك التفاصيل لهذه الحدود لمباحثات ثنائية فيما بعد .
وتأتي تصريحات بوش اليوم لتمحي أية آمال للوفد الفلسطيني وعلى رأسه ‏رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي راهن على نجاح المؤتمر، ‏وحاول تخويف الطرف المفاوض (إسرائيل) ومن يقف خلفها (أمريكا) من ‏فشل المؤتمر، لكونه يعني رفع أسهم حماس في مقابل خفض أسهم فتح .‏
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني قد صرحت فور وصولها ‏أمس للولايات المتحدة الأمريكية بأن الوفد العربي المشارك بالمؤتمر ‏والممثل لـ 16 دولة ليس مخولاً بالتفاوض، وأن التفاوض بين الطرفين ‏‏"الإسرائيلي" والفلسطيني، وأن الدور المطلوب من الوفد العربي هو مجرد ‏الحضور .‏
وسبق لليفني أن اشترطت على السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة ‏الغربية أن تثبت جدارتها واستحقاقها بالحصول على اعتراف دولي بدولة ‏فلسطينية مستقلة وذلك بالقضاء على "الإرهاب" وأهله، في إشارة منها إلى ‏حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو الماضي .‏
ومن جهتها انتقدت حماس المشاركة العربية بالمؤتمر حيث وصفتها بأنها ‏تعني إضفاء الشرعية عليه من جهة، كما تعطي الإدارة الأمريكية مرادها ‏من إنجاح المؤتمر بجعله يأخذ الطابع الدولي . ‏
ونفت حماس أية شرعية للوفد الفلسطيني المفاوض في أنابوليس، مؤكدة ‏على أن أية قرارات تصدر عن هذا المؤتمر ويقرها هذا الوفد ليست محل ‏تطبيق أو احترام من الشعب الفلسطيني لأنها صادرة عمن لا يمثله .‏