أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم قبل انطلاق مفاوضات مؤتمر أنابوليس الذي دعت إليه إدارته، بأن الهدف من المؤتمر ليس الوصول إلى اتفاق مبرم بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، ولكنه انعقد بالأساس ليكون منطلقًا لـ"عملية السلام" المتوقفة منذ فترة طويلة، على حد تعبيره .
ودعا بوش إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس دولتين "إسرائيلية" وفلسطينية ولكن دون حدود واضحة، على أن تترك التفاصيل لهذه الحدود لمباحثات ثنائية فيما بعد .
وتأتي تصريحات بوش اليوم لتمحي أية آمال للوفد الفلسطيني وعلى رأسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي راهن على نجاح المؤتمر، وحاول تخويف الطرف المفاوض (إسرائيل) ومن يقف خلفها (أمريكا) من فشل المؤتمر، لكونه يعني رفع أسهم حماس في مقابل خفض أسهم فتح .
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني قد صرحت فور وصولها أمس للولايات المتحدة الأمريكية بأن الوفد العربي المشارك بالمؤتمر والممثل لـ 16 دولة ليس مخولاً بالتفاوض، وأن التفاوض بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، وأن الدور المطلوب من الوفد العربي هو مجرد الحضور .
وسبق لليفني أن اشترطت على السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية أن تثبت جدارتها واستحقاقها بالحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة وذلك بالقضاء على "الإرهاب" وأهله، في إشارة منها إلى حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو الماضي .
ومن جهتها انتقدت حماس المشاركة العربية بالمؤتمر حيث وصفتها بأنها تعني إضفاء الشرعية عليه من جهة، كما تعطي الإدارة الأمريكية مرادها من إنجاح المؤتمر بجعله يأخذ الطابع الدولي .
ونفت حماس أية شرعية للوفد الفلسطيني المفاوض في أنابوليس، مؤكدة على أن أية قرارات تصدر عن هذا المؤتمر ويقرها هذا الوفد ليست محل تطبيق أو احترام من الشعب الفلسطيني لأنها صادرة عمن لا يمثله .