أنت هنا

18 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أعرب صحفيون ومتحدثون باسم منظمات حقوقية صومالية عن استيائهم من ‏الإجراءات المتخذة من قبل رئيس بلدية مقديشو والتي تحظر على وسائل ‏الإعلام الصومالية نشر مقابلات مع الخصوم أو تقارير عن العمليات ‏العسكرية أو نزوح لاجئين من المدينة.‏
وبحسب رويترز فإن الإجراءات التي أعلنها رئيس البلدية وأمير الحرب ‏السابق محمد ديري تفرض مزيدًا من الضغوط على الصحفيين الذين عانوا ‏من سلسلة اغتيالات ومواجهات واعتقالات وتهديدات من قبل قوات الاحتلال ‏الإثيوبية والقوات الحكومية الموالية لها .‏
ومع بقاء معظم الصحفيين الاجانب بعيدا عن هذا البلد الذي يقع في القرن ‏الإفريقي لأسباب أمنية فإن الصحفيين المحليين يتعرضون لمخاطر جمة ‏لتغطية المواجهات الجارية بين المقاومة الصومالية والقوات الاحتلالية ‏وخاصة في مقديشو.‏
ولقي سبعة صحفيين محليين حتفهم هذا العام معظمهم ضربوا بالرصاص ‏في أعمال قتل مستهدفة لم يتم التحقيق فيها حتى الأن.‏
وقال رؤساء المؤسسات الاعلامية الذين استدعاهم ديري أمس الاثنين أنه ‏يمكنهم العمل فقط اذا تجنبوا تغطية أخبار النازحين من مقديشو والذين يقدر ‏عددهم بنحو 600 ألف نازح لهذا العام، وهو أكثر من نصف عدد سكان ‏المدينة.‏
وقالوا انه تم ابلاغهم اليوم بأنه لن يسمح بنشر أية مقابلات مع المسلحين أو ‏الشخصيات البارزة المناهضة للحكومة مثل الإسلاميين الذين يقيمون في ‏المنفى في إريتريا أو بنشر تقارير العمليات العسكرية ضد المقاومين .‏
وقال القائم بعمل مدير اذاعة شابيلي التي اغلقتها الحكومة في وقت سابق ‏من الشهر الحالي وهي المرة الثامنة التي تتوقف فيها عن البث هذا العام ‏‏"رئيس البلدية قال إننا سنعمل اليوم بموجب هذه الشروط" .‏
وتتهم الحكومة الصحفيين الصوماليين بإذكاء نيران التمرد من خلال منح ‏زعمائه وقتا لبث آرائهم والمبالغة في هجماتهم. ‏
وأوضح الصحفي الصومالي إسماعيل علي بأن رئيس بلدية مقديشو قد التقى ‏بهم مرة أخرى اليوم وعرض نفس الشروط وطالبهم بالموافقة عليها، حيث ‏أبلغناه بأننا سنفكر بشأنها، الأمر الذي جعله يقرر أن المحطات الإذاعية ‏والصحفية ستبقى مغلقة إلى أن تتم الموافقة على الشروط .‏
وقالت الشبكة الصومالية للمدافعين عن حقوق الانسان وهي منظمة غير ‏حكومية محلية ان تعليمات وسائل الاعلام الجديدة "القمعية" و"غير ‏المتسامحة" تتعارض مع القوانين التي شكلت الحكومة الاتحادية الانتقالية في ‏الصومال بموجبها في عام 2005 .‏
وقالت الشبكة في بيان ان الصحفيين الصوماليين تعرضوا لنصيبهم المرير ‏من انتهاكات حقوق الانسان في بلدهم من خلال التعرض للاعتقالات ‏والاغتيالات والتهديدات التي اجبرت عددا كبيرا من الصحفيين على الفرار ‏الى نيروبي.‏
واضافت ان أي محاولة لاسكات وسائل الاعلام انما تغامر بحرمان الرأي ‏العام من حقوقه في الحصول على المعلومات التي نص عليها الميثاق ‏الاتحادي الانتقالي والمواثيق الدولية التي وقع الصومال عليها.‏