أنت هنا

18 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

وسط مخاوف أن تكون "مجرد بداية" لأحداث مشابهة، قتل شخص وجرح سبعة آخرون اليوم الثلاثاء في اشتباكات وقعت في طرابلس (شمال لبنان) بين أعضاء في جماعة اسلامية مقربة من سوريا، وأنصار لزعيم تيار المستقبل سعد الحريري.
ووفقا لما ذكرته "وكالة فرانس برس" فقد حدث تبادل لإطلاق النار في حي "أبي سمرا" في طرابلس بين عناصر من "حركة التوحيد الإسلامي" (وهي حركة سنية لكنها مقربة من سوريا وهناك شكوك في اختراقها من قبل مخابراتها)، وعناصر من "أفواج طرابلس"، وهي مجموعة شكلت حديثا مؤيدة لزعيم تيار المستقبل سعد للحريري، أحد زعماء الغالبية البرلمانية، ما أسفر عن مقتل عضو من حركة "التوحيد" وجرح سبعة أشخاص من الجانبين، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني وينتشر بعدها في المنطقة ويعيد الهدوء اليها.
ويشهد لبنان توترا متزايدا، مع فراغ في سدة الرئاسة، إثر انتهاء ولاية الرئيس السابق وحليف سوريا إميل لحود منتصف الجمعة الماضي، وفشل المجلس النيابي في انتخاب خلف له.
ويخشى الكثيرون أن تتطور الأزمة الحالية إلى "حرب أهلية"، لا سيما مع تصريحات سورية وإيرانية بمخاوف من الاقتراب من ذلك، وتعطيل "حزب الله" الشيعي اللبناني حليف دمشق وطهران أي محاولة للتوافق على رئيس، واتهام رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الصريح لرئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري بأنه "يختطف البرلمان" لمنعه من التوصل لتوافق أو انتخاب رئيس للبلاد في مسعى لتعميق الأزمة لمصلحة الأطراف الإقليمية التي يهمها أن يبقى لبنان مشتعلا.