أنت هنا

19 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

وصل زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق ورجل إيران البارز عبد العزيز الحكيم، إلى واشنطن الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق عدّة أيام على رأس وفد شيعي كبير، وسط مخاوف سنية من "الهدف الحقيقي" للزيارة.
ووفقا لبيان أصدره الحزب الشيعي الذي يعتبر أبرز حلفاء طهران في العراق (كان اسمه سابقا "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية")، فإنّ شخصيات سياسية شيعية بارزة وأعضاء في الحزب ترافق الحكيم في زيارته التي سيلتقي خلالها بوش وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس، وهو ما لا يتوفر أحيانا لرؤساء دول عربية كبرى.
وتتزامن الزيارة مع توقيع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي الاثنين، على اتفاق مبدئي للشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، يسمح بوجود عسكري أمريكي "طويل الأمد" في العراق، بزعم حمايته من "تهديدات خارجية"، والعمل على استقراره الداخلي.وقال حزب الحكيم إن القضايا التي سيناقشها وفده مع الإدارة الأمريكية تشمل هذا الاتفاق.

وكان الحكيم (الذي عاد من رحلة علاجية طويلة في طهران بعد إصابته بسرطان الرئة) قد التقى بوش آخر مرة في البيت الأبيض في ديسمبر الماضي.
وتنبع المخاوف السنية من أن يكون الحكيم الذي يحتفظ حزبه بعلاقات وثيقة مع طهران قد ذهب إلى واشنطن "مبعوثا" عن الإيرانيين لترتيب أوضاع معينة على الأرض في العراق والمنطقة لمصلحة الشيعة، على حساب العرب السنة، لا سيما مع الدلائل المتزايدة على التورط الإيراني في بلاد الرافدين، وآخرها اعتقال أربعة مسلحين في خلية شيعية، تحظى بدعم من إيران، اعترفوا بتفجير "سوق الغزل" للحيوانات الأليفة في بغداد، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وجرح 56 آخرين، وتأكيد متحدث عسكري أمريكي أن المهاجمين أرادوا من المواطنين العراقيين الاعتقاد بأن زرع القنبلة في تلك المنطقة التي تسكنها أغلبية شيعية من تنفيذ عناصر "القاعدة" في العراق، لتبقى "القاعدة" هي "الفزاعة" التي تستخدمها أمريكا وإيران لكل عملياتهما القذرة في بلاد الرشيد.