أنت هنا

19 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

بعدما اطمأن لاستباب الأوضاع على الأرض نحو تكريسه رئسيا لباكستان، تخلى الجنرال برفيز مشرف عن منصبة قائدا عاما للقوات المسلحة، وسلم نائب رئيس الأركان الحالي وأحد أبرز أنصار رئيسة الوزراء السابقة (الشيعية) بينظير بوتو، الجنرال اشفاق برفيز كياني قيادة الجيش.

وقام مشرف أمس الثلاثاء ببعض المراسم لتوديع ثلاثة وأربعين عاما من الحياة العسكرية، حيث زار مقر قيادة الجيش في روالبندي، ومقري قيادة القوات الجوية والبحرية في العاصمة إسلام آباد، تمهيدا لتأديته اليمين الدستورية الخميس كرئيس مدني.

من جهته، قال رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي عاد من السعودية مؤخرا في تصريحات للصحفيين: إن تخلي مشرف عن قيادة الجيش "خطوة غير مهمة" لأنه كان ـ دستوريا ـ يجب أن يتنحى عن هذا المنصب، وأضاف أن المشكلة الحقيقية في إلغاء القرارات التي اتخذت في 3 نوفمبر الجاري بهدف إجراء انتخابات حرة ونزيهة، في إشارة إلى إلغاء حالة الطوارئ.

ولا ينظر المراقبون بكثير اهتمام إلى خطوة مشرف بالتخلي عن قيادة الجيش، ملمحين إلى وجود "اتفاق" من نوع ما بين الأطراف السياسية الباكستانية لا يستثنى منه نواز شريف الذي عاد هذه المرة مستفيدا من درس إبعاده الأول، مؤكدا أنه "طوى صفحة الماضي"، ويتساءل المراقبون عن دور كل طرف من الأطراف الرئيسية الباكستانية في "الترتيبات السياسية" التي إن لم تتم قطعا بأيدي أمريكية فإنها على الأقل تحقق "أهدافا استراتيجية" لواشنطن في باكستان.