أنت هنا

19 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

قال طاهر النونو، الناطق باسم حكومة هنية في غزة: ان مؤتمر "أنابوليس" مجرد "احتفالية إعلامية" تمخضت عن صفر كبير لمصلحة كل من ذهب إليه، باستثناء الاحتلال "الإسرائيلي" الذي نال اعترافا دوليا بما يسمى "الدولة اليهودية".

واستغرب النونو في مؤتمر صحفي عقدة بمدينة غزة , مساء أمس خطاب السلطة الفلسطينية في "أنابوليس" حيث وصف الرئيس عباس المقاومة الفلسطينية بـ "الإرهاب"، معتبرا ذلك "إساءة بالغة" للشعب الفلسطيني، ونضاله العادل، و"إهانة لدماء الشهداء والقادة".

وأضاف أن مؤتمر "أنابوليس" بعد كلماته الافتتاحية أكد أن الهدف منه هو "الحصول على اعتراف دولي بيهودية الدولة الصهيونية، وبالتطبيع مع الدول العربية، مقابل "وهم" التفاوض والمفاوضات، ووعد مبهم بدولة فاقدة السيادة والسيطرة، تحافظ على أمن الاحتلال، وطموح الولايات المتحدة الأمريكية في الهيمنة على المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تعهد في كلمته أمام "أنابوليس" أمس بالحفاظ على أمن الكيان الصهيوني "كوطن قومي لليهود"، وفي حين أعلن بوش أن الوقت "مناسب تماماً" لعقد تسوية بين الصهاينة والفلسطينيين، مع إقراره بصعوبة الأمر؛ تمسّك رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت بمواقفه ولاءاته التي ترفض القبول بالثوابت الفلسطينية كقضايا اللاجئين والقدس والحدود، بل زاد على ذلك دعوته للدول العربية والإسلامية، لا سيما وأن ست عشرة دولة عربية تشارك في لقاء "أنابوليس"، بوقف مقاطعتها للكيان الصهيوني والبدء فورا في "التطبيع" معه.
ودعا بوش الدول العربية لتطبيع علاقتها مع دولة الاحتلال "بالقول والفعل"، وهو ما رد عليه أولمرت في كلمته مؤكداً أن دولة الاحتلال "تريد أن تطبع علاقتها مع الدول العربية، ومستعدون لتقديم تنازلات لتحقيق السلام".
وعلى الرغم من إعلان بوش إمكان الوصول لاتفاق قبل نهاية السنة المقبلة (2008)، فإن أولمرت قال: إن التوصل إلى اتفاق عام 2008 قد لا يتحقق، وأضاف في مقابلة مع الإذاعة الأمريكية العامة: "لا نحاول أن ندعي أن هذا الأمر قد يتحقق في أسبوع أو في عام".