أكد رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز، اليوم الأربعاء من فلسطين، على أن سياسة طهران المتطرفة، في ظاهرها، تجاه "إسرائيل" كانت وراء الحضور العربي في مؤتمر أنابوليس.
وبحسب صحيفة دار الخليج فقد اعتبر بيريز جلوس الوفود العربية على طاولة واحدة مع "إسرائيل" دليل على قناعتها بأن "إسرائيل دولة غير متطرفة ولا تشكل خطرًا على أحد على عكس وضع إيران التي تهدد بسياستها الجميع"، على حد تعبيره.
وقال بيريز: "إذا لم تكن المصافحة بالأيدي هذه المرة فستكون حتما في المرة المقبلة".
وحول الملف السوري وقضية مرتفعات الجولان المحتل أكد بيريز تواصل المحادثات مع الجانب السوري ولكنه وصفها بأنها لازالت "خفية"، وادعى وجود "رسائل سلام" إيجابية وكثيرة بين الطرفين.
ومن جهته انتهز زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو المعارضة اليمينية القوية للقاء أنابوليس وإستراتيجية أولمرت، وسعى لتعزيز مكانته تحضيرا لانتخابات رئاسة الحكومة، وركز على سياسة ترهيب "الإسرائيليين" من الأبعاد السياسية التي ينتهجها أولمرت تجاه الفلسطينيين والتي اعتبرها خطرا على أمن ومستقبل الكيان.
واعتبر نتنياهو أن "إسرائيل" دفعت ثمنا باهظا لمشاركتها في المؤتمر من خلال إطلاق سراح أسرى ونقل مصفحات وآلاف البنادق ومليوني رصاصة إلى الفلسطينيين.
وحذر من خطر أن تقدم الحكومة "الإسرائيلية" المزيد من "التنازلات" خلال لقاءات المؤتمر وبخاصة مع السعودية وسوريا، ووصف توقيع اتفاق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ "بناء مبنى متعدد الطوابق دون أساسات الأمر الذي سيؤدي لانهياره".