أنت هنا

20 ذو القعدة 1428
المسلم - الهيئة نت

اعتبرت هيئة علماء المسلمين العراقية السنية الاتفاق العراقي الأمريكي ‏الأخير فضيحة ورهن لمستقبل العراق وثرواته .‏
وقالت الهيئة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني أن الرئيس ‏الأمريكي جورج بوش يحيي بهذه الخطوة الخراب في البلاد ويدعم ‏مؤسسات التدمير ويصنع لهؤلاء الذين أتى بهم دكتاتورية يباركها لهم ‏بترسيخ وجودها وتقديم الدعم لها .‏
وأدانت الهيئة هذا الإعلان باعتباره يتجاهل إرادة الشعوب والمواثيق الدولية ‏وينتهك حقوق الإنسان العراقي . ‏
وتعجب البيان الصادر عن الهيئة من تناقض الإدارة الأمريكية، التي سبق ‏وأعربت عن شعورها بالإحباط من حكومة نوري المالكي، كما صدرت ‏تقييمات من قادته العسكريين تؤكد بأن المالكي يشكل تهديداً يعيق جهود ‏واشنطن في العراق أكثر من تنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية المدعومة ‏من إيران.‏
وفي الوقت الذي صدر فيه تقرير أمريكي رسمي يفيد بأن الحكومة العراقية ‏برئاسة المالكي ينخرها الفساد إلى حد يعطي انطباعاً بأنه سيقضي على ‏موارد البلاد كلياً وأن مكتب المالكي تدخل أحياناً لإغلاق تحقيقات فتحت ‏بحق سياسيين متحالفين مع الحكومة، إذا ببوش يجتمع بالمالكي ليبحث معه ‏اتفاقات ذات مساس بسيادة العراق والمصالح العليا له . ‏
وبينت الهيئة أن الإدارة الأمريكية بهذا الاتفاق تؤكد على وجود هذه ‏الحكومة الفاسدة وتبارك خراب العراق على يديها، وتدعم مؤسسات التدمير، ‏وتصنع لهذه الحكومة الشيعية دكتاتورية مدعومة من قبلها ومعترف بها ‏كجهة ممثلة لشعب سحقت فيه كل معاني الحرية، وغيبت إرادته، وباعته ‏بأبخس ثمن، ألا وهو البقاء في السلطة .‏
ووصفت الهيئة في بيانها ما تضمنته هذه الوثيقة من الدعم الأمريكي ‏للحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية المتورطة في قتل أبناء الشعب العراقي ‏وتعذيبهم في أقبية سجونها وممارسة التطهير العرقي والطائفي بحقهم بشهادة ‏منظمات دولية لحقوق الإنسان، وتقديم العون لها لتصفية أعدائها مثل ‏المقاومة العراقية المشروعة، وتمهيد السبيل لعقد اتفاقات أمنية وعسكرية ‏طويلة الأمد وغير ذلك، بأنه رهن للعراق ومستقبله وثرواته بيد جلاديه، ‏وهي فضيحة بكل ما لهذه الكلمة من معانٍ وأبعاد. ‏
ودانت هيئة علماء المسلمين هذه الوثيقة واعتبرتها باطلة لا قيمة لها ولا ‏تساوي الحبر الذي كتبت به .. مؤكدة أن الشعب العراقي بكل قواه الوطنية ‏ومقاومته الشرعية لن يعترف بأي اتفاق يبرم في ظل الاحتلال يمس سيادة ‏العراق ومصالحه العليا" . ‏
ودعت الهيئة الرئيس الأمريكي "ومن معه أن يكفوا عن تجاهل إرادة ‏الشعوب والمواثيق الدولية وانتهاك حقوق الإنسان العراقي وأن يفكروا بدلاً ‏من ذلك بالتكفير عن خطيئتهم بحق هذا الشعب والاعتراف بما سببوه له من ‏قتل ودمار ونهب للثروات". ‏
ووقعت الحكومة العراقية برئاسة المالكي الاثنين الماضي على اتفاقية تعاون ‏وصداقة طويلة الأمد مع الإدارة الأمريكية تشتمل على تأكيدات من الحكومة ‏العراقية بشأن تمسكها بطلب تمديد ولاية قوات الاحتلال الأمريكية وأذنابها ‏المتعددة الجنسيات على العراق من مجلس الأمن .‏