أنت هنا

20 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

استشهد أربعة مقاومين من كتائب "القسام"، وأصيب آخرون، في غارتين جويتين جنوب قطاع غزة اليوم، استهدفا مجموعة من المرابطين في مدينة خان يونس، ليرتفع بذلك عدد شهداء "القسام" خلال الساعات الماضية إلى ستة.
وكان اثنان من أفراد الشرطة البحرية، التابعة لوزارة الداخلية في حكومة إسماعيل هنية، قد استشهدا وأصيب خمسة آخرون، مساء أمس الأربعاء، في قصف صهيوني بحري استهدف موقعهم غرب خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وفي محاولة لتبرير القصف، زعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال "الاسرائيلي" أن الطائرات الصهيونية شنت غارة على "أُناس يرتدون ملابس عسكرية" في منطقة أطلقت منها على التو صواريخ نحو "اسرائيل"، وزعمت أن الغارة الجوية الثانية استهدفت رجلين زرعا متفجرات بالقرب من السياج الذي تقيمه قوات الاحتلال حول القطاع الساحلي لغزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حشوداتها العسكرية غير المسبوقة على مشارف قطاع غزة، حيث قام جيش الاحتلال بإنزال مئات الآليات العسكرية شمال وشرق وجنوب قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

ويتخوف مراقبون أن يكون التصعيد الصهيوني مقدمة لعملية اجتياح واسعة لقطاع غزة بتنسيق وتحريض من السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس وأركان حركة "فتح" المؤيدين له في الضفة الغربية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية قد كشفت عن اتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت على اجتياح قطاع غزة عقب انتهاء مؤتمر "أنابوليس" الذي انتهى أمس في ولاية "ميريلاند الأمريكية"، وأن اتصالات أمريكية أوروبية "إسرائيلية" تجرى للتباحث حول إرسال قوات من حلف "الناتو" إلى قطاع غزة، عقب الاجتياح الصهيوني المرتقب لها، وذلك من أجل تهيئة الظروف في القطاع لعودة قوات أمن عباس بعد إنهاء سيطرة "حماس".