أنت هنا

20 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

في أجواء هادئة خلت من مظاهر استثنائية، بدأ الجزائريون صباح اليوم اقتراعا مزدوجا لتجديد المجالس الشعبية الولائية والبلدية، للسنوات الخمس المقبلة، وسط دعوات من قادة بارزين في المعارضة ـ بينهم إسلاميون ـ إلى المقاطعة.

وبلغت قوائم المرشحين للمجالس البلدية 8319 قائمة، في حين بلغ عدد قوائم المرشحين لمجالس الولايات 328 قائمة، تتوزع بين 23 حزبا سياسيا وثلاث قوائم تحالف والعديد من المرشحين المستقلين.

وكانت عملية الاقتراع قد انطلقت أمس الأول في المناطق النائية والمعزولة بولايات الجنوب وأقصى الجنوب، عبر عدد من المكاتب المتنقلة لتسهيل اقتراع البدو الرحل طبقا لقانون الانتخابات.

وكان رؤساء وقادة عدد من الاحزاب السياسية قد دعوا في التجمعات التي اقاموها خلال حملاتهم الانتخابية المواطنين الجزائريين الذين يحق لهم التصويت ويبلغ عددهم 18 مليونا و600 ألف ناخب مسجل إلى المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق، والتصدي لأية محاولات للتزوير، بينما دعا قادة المعارضة ومن بينهم وجوه إسلامية بارزة إلى مقاطعة هذه الانتخابات.
ومن بين دعاة المقاطعة، الشيخ علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية الإنقاذ، الذي وصف الموعد الانتخابي في بيان بـ"قمة الغش والتزييف"، معتبرا أنه "لا يمكن إصلاح البلدية إذا كانت الدولة مريضة"، ووقف الشيخ عبد الله جاب الله رئيس حركة الإصلاح الوطني السابق في صف دعاة المقاطعة، بعد تجريده من الحزب وتسليمه لخصومه في الحركة بقيادة جهيد يونسي.