أنت هنا

20 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

مثلت اليوم أمام محكمة سودانية المعلمة البريطانية جيليان جيبنز، التي اعتقلت مؤخرا بعدما أمرت تلاميذ إحدى المدارس الأجنبية الخاصة في الخرطوم باطلاق اسم النبي "محمد" عليه السلام على دمية على شكل دب.
ووجهت السلطات السودانية تهمتي "الإساءة للإسلام" و"التحريض على الكراهية" للمعلمة البريطانية التي تبلغ من العمر 54 عاما.
ويتناقض هذا مع ما أعلنه مسؤولون سودانيون في وقت سابق عن قرب الإفراج عن جيبنز المحتجزة منذ يوم الأحد الماضي، وما ذكرته السفارة السودانية في لندن من أن الضجة التي أثيرت حول هذه القضية "زوبعة في فنجان"، ناجمة عن سوء فهم ثقافي، وفقا لما ذكره الناطق باسم السفارة السودانية في لندن الذي أعرب عن ثقته بقرب الإفراج عن المعلمة.
وعلى الرغم من اعتراف إدارة "مدرسة الاتحاد العليا" التي تعمل فيها "جيبونز" بخطأ ما فعلته وفقا لما ذكره "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، وزعمها أنها "قامت بمحاسبة الأستاذة وقررت فصلها فورا من العمل"، وتقدمها "باعتذار رسمي إلى كل الطلاب وعائلاتهم وكل المسلمين لما بدر من تصرف وصفته بـ "الفردي"، وأنه لا يعبر عن المدرسة وممارستها وتقاليدها واحترامها العميق للمسلمين وعقائدهم وعبادتهم"، فإن وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند قال إنه سيستدعي السفير السوداني في لندن بشكل عاجل للاحتجاج على ذلك، أما رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون فقال في بيان له: إنه شعر "بالمفاجأة وخيبة الأمل" بسبب توجيه الاتهامات إلى جيبنز.
وفي رد فعل استبق التحقيقات القضائية وفي تدخل بشكل سافر في سير القضية التي أصبحت بيد القضاء السوداني، عبّر مجلس مسلمي بريطانيا عن انزعاجه من احتجاز المعلمة المذكورة، وطالب باطلاق سراحها على الفور.
وقال السكرتير العام للمجلس محمد عبد الباري الذي طالب الرئيس السوداني عمر البشير بالتدخل شخصيا لإطلاق سراح جيبنز: إن هذا القرار (قرار احتجازها) "مشين" و"ينافي المنطق"، لأنه ـ على حد زعمه ـ "من الواضح أن المدرسة البريطانية لم تتعمد إهانة العقيدة الإسلامية".