أنت هنا

21 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

كشفت صحيفة عبرية أمس الخميس عن وجود وساطة روسية بين سوريا ‏و"إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة للتوصل لاتفاق بين الطرفين بشأن ‏استئجار هضبة الجولان المحتلة .‏
وأوضحت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف ‏قام بنقل العديد من الرسائل المباشرة بين الرئيس السوري بشار الأسد ‏والمسؤولين "الإسرائيليين" في هذا الصدد .‏
وبحسب الصحيفة فإن سلطانوف هو المبعوث الخاص للرئيس الروسي ‏فلاديمير بوتين وتأتي مهامه في إطار الجهد الروسي الساعي لاستئناف ‏المفاوضات بين الجانبين "الإسرائيلي" والسوري، في محاولة من الإدارة ‏الروسية للحصول على وضع مناسب متميز في المنطقة العربية. ‏
وذكرت معاريف أن سلطانوف تحدث بشكل شخصي مع الأسد، كما التقى ‏بمسؤولين "إسرائيليين" كبار بينهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ومستشاريه ‏ووزير حربه إيهود باراك.‏
وأضافت الصحيفة أنه اتضح أن الزيارة الخاطفة التي قام بها أولمرت إلى ‏موسكو قبل بضعة أسابيع كانت متعلقة بجولات سلطانوف إلى "إسرائيل" ‏وسورية كما أن رئيس الوزراء الروسي سيرجي بريماكوف زار سورية ‏ومرر رسائل بين الجانبين. ‏
وحاولت "إسرائيل" جس الموقف السوري ورد فعله تجاه إمكانية تأجير ‏هضبة الجولان لفترة طويلة، وهي فكرة تتردد في "إسرائيل" منذ سنوات ‏عدة. ‏
كذلك تسعى اسرائيل لاستيضاح ما اذا كانت سورية مستعدة في اطار سلام ‏العمل ضد المنظمات الفلسطينية المتواجدة في دمشق ووقف دعمها لحزب ‏الله والانسحاب من حلفها مع ايران.‏
ونبهت الصحيفة إلى أن زيارات سولطانوف "لإسرائيل" يتم إخفاؤها عن ‏الصحافة "الإسرائيلية"؛ لكي لا تُفشل الصحافة المفاوضات بين تل أبيب ‏ودمشق، علاوة على ذلك فإن "الإسرائيليين" لا يريدون إغضاب الأمريكيين، ‏وبالتالي فإنهم يقللون من أهمية هذه الزيارات، خصوصا وأن واشنطن ‏تعارض التدخل الروسي في العملية السلمية في المنطقة.‏
ونقلت "معاريف" عن مصادر تتحدث باسم بوتين قولها انه:" فقط نحن ‏القادرين على التوسط بين اسرائيل وسورية وأن الأسد يثق بروسيا وببوتين ‏وأنه لدينا تأثير كبير في دمشق ونحن قادرون على العمل لاستئناف ‏المفاوضات مع السوريين".‏