نقلت وكالة رويترز للأنباء مقتل مسؤول بالشرطة الصومالية اليوم في أحد مساجد العاصمة الصومالية مقديشو أثناء صلاته .
وأشارت الوكالة إلى أن مرتكبي الحادث من المقاومين الإسلاميين، فيما أظهرت أقوال رجال الشرطة أن مرتكبي الحادث ثلاثة رجال مسلحين بمسدسات، وأنهم استهدفوا ضابط حي بوربير الواقع شمالي مقديشو، ولم تلحق الشرطة الصومالية أي وصف آخر بهم .
وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الله عمر "قتلت الشرطة حول المسجد أحد (المسلحين) وأمسكت بالقاتلين الآخرين"، فيما لم يفصح عن شيء بشأن التحقيقات الجارية، أو هوية هؤلاء القتلة .
ومن جهة أخرى جرت أعنف اشتباكات بين قوات الاحتلال الإثيوبية الداعمة للحكومة الصومالية المؤقتة ورجال المقاومة الصومالية في محيط سوق الحلة، حيث ذكر شهود العيان مقتل خمسة أشخاص أثناء القتال الذي توقف بعد منتصف اليوم، حيث تمكن سكان المنطقة من دفن القتلى .
وأفاد سكان المنطقة عن مقتل خمسة أشخاص آخرين في اشتباكات جرت في حي يقشد حيث كانت القوات الحكومية تفتش عن الأسلحة والمقاومين.
وبحسب رويترز فإن الظن الغالب هو أن جميع القتلى من المدنيين، على الرغم من أن الجيش يؤكد أن الشهود لم يفرقوا بين "المسلحين" والسكان، كما أكد على استمرار العمليات اليوم الجمعة في مناطق بشمال مقديشو.
وتسعى قوات الاحتلال الإثيوبي إلى تشويه صورة المقاومة الصومالية، وذلك بإثارة الفزع وسط صفوف المدنيين بإطلاق رصاصهم الحي على المدنيين وبشكل عشوائي، واقتحام البيوت واعتقال أعداد كبيرة من الشباب والرجال بزعم انتمائهم للمقاومة أو بتهمة مساعدتهم، الأمر الذي تسبب في نزوح نحو 600 ألف من سكان مقديشو، فيما تزعم إحصائيات أممية عودة ثلثهم خلال الأسابيع الأخيرة .
وعلى الرغم من التعتيم الإعلامي الكبير، ومنع الجيش والشرطة الصومالية وقوات الاحتلال الإثيوبية لرجال الصحافة والإعلام عن ممارسة تغطياتهم الإعلامية، إلا أن الجنرال الصومالي يوسف حسين زعم أن وسائل الإعلام لا تعطي صورة صحيحة عن الصراع، حيث ادعى أنها تظهر وفيات المسلحين على أنها وفيات مدنيين.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي قد صرح أول أمس بنية حكومته سحب قواتها الاحتلالية من الصومال إلى الحدود بين البلدين، مشيرًا إلى أنها سترابض هناك تحسبًا لعودة قوات المحاكم الإسلامية، وهو الأمر الذي يشير إلى وقوع خسارات فادحة في صفوف قوات الاحتلال الإثيوبية، وأن زيناوي يؤثر سلامتها على البقاء في المستنقع الصومالي مهددة بالاستنزاف.