أنت هنا

21 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

نقلت وكالة رويترز للأنباء مقتل مسؤول بالشرطة الصومالية اليوم في أحد ‏مساجد العاصمة الصومالية مقديشو أثناء صلاته .‏
وأشارت الوكالة إلى أن مرتكبي الحادث من المقاومين الإسلاميين، فيما ‏أظهرت أقوال رجال الشرطة أن مرتكبي الحادث ثلاثة رجال مسلحين ‏بمسدسات، وأنهم استهدفوا ضابط حي بوربير الواقع شمالي مقديشو، ولم ‏تلحق الشرطة الصومالية أي وصف آخر بهم .‏
وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الله عمر "قتلت الشرطة حول المسجد أحد ‏‏(المسلحين) وأمسكت بالقاتلين الآخرين"، فيما لم يفصح عن شيء بشأن ‏التحقيقات الجارية، أو هوية هؤلاء القتلة .‏
ومن جهة أخرى جرت أعنف اشتباكات بين قوات الاحتلال الإثيوبية ‏الداعمة للحكومة الصومالية المؤقتة ورجال المقاومة الصومالية في محيط ‏سوق الحلة، حيث ذكر شهود العيان مقتل خمسة أشخاص أثناء القتال الذي ‏توقف بعد منتصف اليوم، حيث تمكن سكان المنطقة من دفن القتلى .‏
وأفاد سكان المنطقة عن مقتل خمسة أشخاص آخرين في اشتباكات جرت ‏في حي يقشد حيث كانت القوات الحكومية تفتش عن الأسلحة والمقاومين.‏
وبحسب رويترز فإن الظن الغالب هو أن جميع القتلى من المدنيين، على ‏الرغم من أن الجيش يؤكد أن الشهود لم يفرقوا بين "المسلحين" والسكان، ‏كما أكد على استمرار العمليات اليوم الجمعة في مناطق بشمال مقديشو.‏
وتسعى قوات الاحتلال الإثيوبي إلى تشويه صورة المقاومة الصومالية، ‏وذلك بإثارة الفزع وسط صفوف المدنيين بإطلاق رصاصهم الحي على ‏المدنيين وبشكل عشوائي، واقتحام البيوت واعتقال أعداد كبيرة من الشباب ‏والرجال بزعم انتمائهم للمقاومة أو بتهمة مساعدتهم، الأمر الذي تسبب في ‏نزوح نحو 600 ألف من سكان مقديشو، فيما تزعم إحصائيات أممية عودة ‏ثلثهم خلال الأسابيع الأخيرة .‏
وعلى الرغم من التعتيم الإعلامي الكبير، ومنع الجيش والشرطة الصومالية ‏وقوات الاحتلال الإثيوبية لرجال الصحافة والإعلام عن ممارسة تغطياتهم ‏الإعلامية، إلا أن الجنرال الصومالي يوسف حسين زعم أن وسائل الإعلام ‏لا تعطي صورة صحيحة عن الصراع، حيث ادعى أنها تظهر وفيات ‏المسلحين على أنها وفيات مدنيين.‏
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي قد صرح أول أمس بنية ‏حكومته سحب قواتها الاحتلالية من الصومال إلى الحدود بين البلدين، ‏مشيرًا إلى أنها سترابض هناك تحسبًا لعودة قوات المحاكم الإسلامية، وهو ‏الأمر الذي يشير إلى وقوع خسارات فادحة في صفوف قوات الاحتلال ‏الإثيوبية، وأن زيناوي يؤثر سلامتها على البقاء في المستنقع الصومالي ‏مهددة بالاستنزاف.‏