أنت هنا

21 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

سحبت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة مشروع قرار كانت قد ‏تقدمت به أمس الخميس لمجلس الأمن الدولي، تزعم من خلاله دعمها ‏لتحريك ما يسمى بـ "عملية السلام" بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين بعد ‏مؤتمر أنابوليس، دون إبداء لأسباب ذلك.‏
‏ وأعلن سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أمس الخميس عن ‏تقديمه لوثيقة المشروع بعد جلسة مشاورات في مجلس الأمن، موضحًا أن ‏أعضاء المجلس سيستشيرون الأطراف المعنية (إسرائيل والفلسطينيين)، في ‏إشارة منه إلى عدم توافق طرفي النزاع على صياغة مشروع القرار.‏
وعلى الرغم من إقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق ‏اليوم من تونس بأنه لا يحمل أية ضمانات من الإدارة الأمريكية في ‏مفاوضاته مع "الإسرائيليين"، إلا أنه وصف الإدارة الأمريكية بأنها "جادة" ‏في تفعيل المسار السلمي بين الجانبين، مدللاً على صحة ذلك بمشروع ‏القرار الذي أحالته واشنطن إلى مجلس الأمن أمس الخميس.‏
‏ وقال عباس في مؤتمر صحافي في ختام زيارة رسمية لتونس استغرقت ‏يومين "لا أستطيع أن اقول أن هنالك ضمانات، لكن أقول ان هنالك جدية ‏لدى الإدارة الامريكية؛ من دلائلها وضع مشروع قرار يتعلق بتبني الحوار ‏الإسرائيلي الفلسطيني من طرف مجلس الأمن".‏
‏ وتمنى عباس قبل أن يغادر تونس متوجهًا إلى القاهرة "أن تكون الإدارة ‏الامريكية حكمًا عادلاً من أجل الوصول إلى اتفاق". ‏
وكان مشروع القرار الأمريكي يتضمن اقتراحًا بتولي مجلس الأمن "دعم ‏برنامج عمل للمفاوضات من أجل تنفيذ الالتزامات المتضمنة في خارطة ‏الطريق"، وهو الأمر الذي وصفه مصطفى البرغوثي بأنه نتيجة هشة ‏لمؤتمر أنابوليس، وقال: تمخض أنابوليس فولد خارطة الطريق.‏