سحبت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة مشروع قرار كانت قد تقدمت به أمس الخميس لمجلس الأمن الدولي، تزعم من خلاله دعمها لتحريك ما يسمى بـ "عملية السلام" بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين بعد مؤتمر أنابوليس، دون إبداء لأسباب ذلك.
وأعلن سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أمس الخميس عن تقديمه لوثيقة المشروع بعد جلسة مشاورات في مجلس الأمن، موضحًا أن أعضاء المجلس سيستشيرون الأطراف المعنية (إسرائيل والفلسطينيين)، في إشارة منه إلى عدم توافق طرفي النزاع على صياغة مشروع القرار.
وعلى الرغم من إقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق اليوم من تونس بأنه لا يحمل أية ضمانات من الإدارة الأمريكية في مفاوضاته مع "الإسرائيليين"، إلا أنه وصف الإدارة الأمريكية بأنها "جادة" في تفعيل المسار السلمي بين الجانبين، مدللاً على صحة ذلك بمشروع القرار الذي أحالته واشنطن إلى مجلس الأمن أمس الخميس.
وقال عباس في مؤتمر صحافي في ختام زيارة رسمية لتونس استغرقت يومين "لا أستطيع أن اقول أن هنالك ضمانات، لكن أقول ان هنالك جدية لدى الإدارة الامريكية؛ من دلائلها وضع مشروع قرار يتعلق بتبني الحوار الإسرائيلي الفلسطيني من طرف مجلس الأمن".
وتمنى عباس قبل أن يغادر تونس متوجهًا إلى القاهرة "أن تكون الإدارة الامريكية حكمًا عادلاً من أجل الوصول إلى اتفاق".
وكان مشروع القرار الأمريكي يتضمن اقتراحًا بتولي مجلس الأمن "دعم برنامج عمل للمفاوضات من أجل تنفيذ الالتزامات المتضمنة في خارطة الطريق"، وهو الأمر الذي وصفه مصطفى البرغوثي بأنه نتيجة هشة لمؤتمر أنابوليس، وقال: تمخض أنابوليس فولد خارطة الطريق.