أنت هنا

22 ذو القعدة 1428
المسلم-صحف:

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) نسقت مع أجهزة الاستخبارات الأردنية لاعتقال 12 إسلاميا على الأقل بزعم الاشتباه بضلوعهم في "الإرهاب" والتحقيق معهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الأردنية ربما تكون "أقوى شركاء السي آي ايه" في العالم العربي، ناقلة عن سجناء سابقين ودعاة حقوق إنسان قولهم: إنه جرى استخدام مركز اعتقال يقع على مشارف العاصمة عمّان كـ "موقع سري" لاحتجاز أشخاص اعتقلتهم (السي آي ايه) في أماكن أخرى، وأنه جرى اعتقال بعض هؤلاء خلال توقفهم في مطار عمان الدولي.
وقالت الصحيفة إنه بعد احتجاز المشتبه بهم في عمان، كان يجري في العادة ارسالهم الى قاعدة "جوانتانامو" الأمريكية في كوبا، أو إلى سجون السي آي ايه في أنحاء أخرى من العالم.
ووثقت الصحيفة حالة "مروان الجبور" وهو فلسطيني قالت إنه نقل من الأردن العام الماضي إلى أحد سجون وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السرية، وأفرج عنه بعد عدة أسابيع في قطاع غزة، طبقا للصحيفة.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت جبور في باكستان في مايو 2004، وظل محتجزاً أكثر من شهر في سجن سري بإسلام أباد يديره باكستانيون وأمريكيون، ثم نقل بالطائرة إلى سجن سري آخر في الأردن، ذكر أن جميع العناصر التي تديره هم من الأمريكيين. وعندما وصل إلى السجن أخذوا ملابسه كلها وتركوه عارياً تماماً مدة شهر ونصف الشهر، وتم استجوابه من قبل محققات أمريكيات إناث، وكان يتم توثيقه بالسلاسل إلى جدار زنزانته الصغيرة على نحو محكمٍ جعله غير قادر على الوقوف. كما كانوا يضعونه في وضعيات مُجهدة بحيث لا يكاد يتنفس، ويقولون له إنهم سيضعونه في "بيت الكلب" الخانق إن لم يتعاون معهم. وخلال أكثر من عامين أمضاهما محتجزاً في هذا السجن السري، كان جبور وحيداً في زنزانته التي لا نوافذ لها؛ ولم يكن يتصل بمخلوق بشري غير سجانيه.