أنت هنا

22 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

ذكرت وكالة رويترز للأنباء وصول شخصيتين مسلمتين بريطانيتين بارزتين إلى السودان اليوم ‏السبت في محاولة منهما للإفراج بشكل سريع عن المعلمة البريطانية الدانة بإهانة ‏الإسلام لإطلاقها اسم النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم على دمية بشكل دب.‏
وبحسب الوكالة فإن اللورد أحمد من حزب العمال البريطاني الحاكم والبارونة سيدة ‏وارسي من حزب المحافظين المعارض قد توجها بشكل شخصي إلى الخرطوم والتقيا ‏مع المعلمة جيليان جيبونز (54 عاما) التي صدر بحقها حكم قضائي بالسجن 15 يوما ‏والترحيل من البلاد.‏
وذكر مصدر حكومي سوداني أن البريطانيين يسعيان للقاء الرئيس ‏السوداني عمر حسن البشير لمناقشة القضية، فيما أعرب محامي المعلمة عن اعتقاده ‏بأنه من المحتمل حصولها على عفو رئاسي، وعلق المصدر السوداني بأن "مناشدة ‏من مسلمين قد يكون لها أثر" .‏
وتخوفًا من وصول مكروه للمعلمة البريطانية فقد رفض محاموها وكذا العاملون ‏بالسفارة البريطانية ذكر أية تفاصيل حول مكان احتجازها، خاصة بعد التظاهرات ‏التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم أمس الجمعة، والتي ردد فيها الآلاف ‏‏"الموت لمن يهين محمدا".‏
واكتفى كمال الجزولي كبير محامي الدفاع عن جيبونز بقول أنها في مكان يقع تحت ‏حراسة مشددة ومنفصل عن بقية السجناء، وأشار إلى أنه يأمل في عفو رئاسي، لكون ‏الرئيس يتمتع بسلطة تغيير الأحكام والعفو عن متهمين، معربًا عن اعتقاده بأن فرص ‏نجاح محاولة النبيلين البريطانيين في الحصول على إفراج مبكر عن جيبونز كبيرة.‏
وفي لهجة تهديدية قال الجزولي: إنه على الحكومة السودانية أن تشعر بالقلق على ‏سلامة المعلمة البريطانية مثل الحكومة البريطانية تمامًا، شيرًا إلى وجود العديد من ‏الفصائل والطوائف التي لا يمكن للحكومة السودانية أن تسيطر عليها، ملوحًا بأنه إذا ‏أصابها مكروه "فسيكون ذلك بمثابة كابوس للسودان".‏
وصرح متحدث باسم السفارة البريطانية بالسودان عن ترحيب بلاده بأية مبادرة من ‏شأنها تقديم المساعدة للإفراج عن المعلمة البريطانية، مؤكدًا على أن اللورد أحمد ‏والبارونة سيدة قد توجها للسودان بشكل شخصي .‏
يذكر أن التماسات شبيهة قد حققت نتائج إيجابية من قبل مع الحكومة السودانية، حيث ‏سبق وتمكن بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو الامريكية في التوسط لدى ‏حكومة البشير للإفراج عن الصحفي الأمريكي بول سالوبيك الذي اعتقل بعد عبوره ‏الحدود من تشاد إلى درافور دون تأشيرة في أغسطس من عام 2006 واتهم بالتجسس ‏ونشر معلومات كاذبة.‏
وكان القضاء السوداني قد وجه لجيبونز تهمًا بإهانة الإسلام والتحريض على الكراهية ‏وازدراء المعتقدات الدينية، حيث أدينت بذلك مساء الخميس الماضي بتلك التهم التي ‏تصل عقوبتها إلى الجلد أو السجن لمدة عام أو دفع غرامة. ‏