أنت هنا

22 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

قضت محكمة "إسرائيل" العليا بتقليص كمية الوقود الموردة إلى قطاع غزة، ‏ولكنها طالبت بإرجاء تنفيذ القرار لمدة أسبوعين لحين حصولها على تقارير ‏وصفية بشأن كيفية تفعيل القرار.‏
وجاء القرار القضائي كرد على الالتماسات المقدمة من عشر منظمات ‏حقوقية طالبت بمنع تنفيذ هذا القرار لمساسه بحقوق الفلسطينيين. ‏
ونقلت رويترز ما جاء على لسان مدير مركز "عدالة" الحقوقي حسن ‏جبارين الذي اعتبر قرار المحكمة "الإسرائيلية" دعما لتنفيذ عقوبات جماعية، ‏ما يشكل انتهاكا خطيرا لمبادئ القانون الإنساني الدولي، الذي يمنع العقوبات ‏الجماعية على المدنيين أو استخدامهم لأغراض سياسية. ‏
وكانت الهيئة العامة للبترول ووزارة المالية قد حملت حكومة فياض ‏مسئولية أزمة الوقود في قطاع غزة، حيث أكدت في بيان لها أمس الجمعة ‏أن سبب الأزمة يعود لرفض حكومة فياض تسديد المستحقات المالية لشركة ‏دور "الإسرائيلية" التي تورد الوقود لقطاع غزة، في القت الذي تسدد فيه ‏المستحقات المالية لشركة باز "الإسرائيلية" التي تورد الوقود إلى الضفة ‏الغربية. ‏
وأكدت الهيئة والوزارة أن حكومة فياض تتسلم شهرياً المبالغ المستحقة على ‏كميات الوقود الواردة لقطاع غزة من أصحاب شركات البترول والغاز في ‏القطاع حسب العقود والاتفاقيات المبرمة، مشيرة إلى أن حكومة فياض ‏تتعمد وبشكل فاضح عدم تسديد المستحقات المالية لشركة دور "الإسرائيلية" ‏لزيادة معاناة فلسطيني قطاع غزة وحرمانهم في حقوقهم الأساسية. ‏
وأوضحت الهيئة والوزارة أنه بناءاً على ذلك فقد قررت شركة دور ‏‏"الإسرائيلية" تقليص كميات الوقود الموردة لقطاع غزة لحين قيام حكومة ‏فياض بتسديد المبالغ المستحقة .‏
وتسعى حكومة فياض بالتعاون مع الحكومة "الإسرائيلية" إلى حصار قطاع ‏غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على القطاع في يونيو ‏الماضي، للضغط على حماس من خلال معاناة الشعب الفلسطيني بغزة .‏