أنت هنا

23 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أصدر الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم السبت مرسومًا رئاسيًا يقضي ‏بإقالة وزير الدفاع التشادي محمد نور عبد الكريم، وذلك عقب اشتباكات ‏وقعت أمس الجمعة بين مسلحين والجيش شرقي تشاد .‏
ونص المرسوم الرئاسي على أنه "قد تم‎ ‎إنهاء مهام محمد نور عبد الكريم ‏وزير الدفاع الوطني" دون أية تعقيبات توضيحية لسبب الإقالة أو مبرراتها.‏‎
وتشير الأنباء إلى أن الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة كانت بين عناصر ‏مسلحة تابعة "للجبهة الموحدة للتغيير" وهي إحدى حركات التمرد التشادية ‏التي تزعمها عبد الكريم، والتي وقعت في ديسمبر الماضي اتفاق سلام مع ‏سلطات نجامينا، فيما تم تعيين زعيمها عبد الكريم وزيرًا‎ ‎للدفاع في مارس‎.
ووتفيد الأنباء أن عددًا من فصائل الجبهة المتمركزين في جيريدا في أقصى ‏شرق‎ ‎تشاد بانتظار انخراطهم في جيش تشاد النظامي قد انشقوا عنها في ‏أكتوبر الماضي، فيما انشقت فصائل أخرى عن الجيش بعد أن انضموا ‏لصفوفه بشكل رسمي مطلع الأسبوع الجاري واشتبكوا مع قواته يوم الجمعة ‏الماضية .‏‎
ومن جهته سارع وزير الدفاع‎ ‎المقال عبد الكريم إلى السفارة الليبية في ‏نجامينا، معربًا عن خوفه على حياته إزاء تطور الأوضاع بالنسبة لرجاله ‏في جيريدا‎.
ومن جهة أخرى أشار مصدر تابع للحكومة التشادية إلى أن رجال الوزير ‏المقال رفضوا نزع سلاحهم والانخراط في صفوف الجيش‎ ‎التشادي طبقًا ‏لاتفاقية السلام الموقعة في ديسمبر 2006، عازيًا ذلك إلى تعليمات الوزير ‏عبد الكريم.‏‎
ولكن "الجبهة الموحدة‎ ‎للتغيير" أكدت عودتها إلى جيريدا على متن عشرات ‏الآليات بحسب اتفاق السلام الموقع لتسليم السلاح، والانخراط في الجيش، ‏إلا أن قوات الجيش الحكومي هاجمتهم محاولة سحب سلاحهم بالقوة .‏
وهددت عناصر الجبهة الموحدة للتغيير حكومة ديبي حين استطاعت في ‏أبريل عام 2006 من الوصول إلى‎ ‎أبواب العاصمة التشادية نجامينا، حيث ‏استطاع لجيش التشادي صدهم .‏‎