أصدر الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم السبت مرسومًا رئاسيًا يقضي بإقالة وزير الدفاع التشادي محمد نور عبد الكريم، وذلك عقب اشتباكات وقعت أمس الجمعة بين مسلحين والجيش شرقي تشاد .
ونص المرسوم الرئاسي على أنه "قد تم إنهاء مهام محمد نور عبد الكريم وزير الدفاع الوطني" دون أية تعقيبات توضيحية لسبب الإقالة أو مبرراتها.
وتشير الأنباء إلى أن الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة كانت بين عناصر مسلحة تابعة "للجبهة الموحدة للتغيير" وهي إحدى حركات التمرد التشادية التي تزعمها عبد الكريم، والتي وقعت في ديسمبر الماضي اتفاق سلام مع سلطات نجامينا، فيما تم تعيين زعيمها عبد الكريم وزيرًا للدفاع في مارس.
ووتفيد الأنباء أن عددًا من فصائل الجبهة المتمركزين في جيريدا في أقصى شرق تشاد بانتظار انخراطهم في جيش تشاد النظامي قد انشقوا عنها في أكتوبر الماضي، فيما انشقت فصائل أخرى عن الجيش بعد أن انضموا لصفوفه بشكل رسمي مطلع الأسبوع الجاري واشتبكوا مع قواته يوم الجمعة الماضية .
ومن جهته سارع وزير الدفاع المقال عبد الكريم إلى السفارة الليبية في نجامينا، معربًا عن خوفه على حياته إزاء تطور الأوضاع بالنسبة لرجاله في جيريدا.
ومن جهة أخرى أشار مصدر تابع للحكومة التشادية إلى أن رجال الوزير المقال رفضوا نزع سلاحهم والانخراط في صفوف الجيش التشادي طبقًا لاتفاقية السلام الموقعة في ديسمبر 2006، عازيًا ذلك إلى تعليمات الوزير عبد الكريم.
ولكن "الجبهة الموحدة للتغيير" أكدت عودتها إلى جيريدا على متن عشرات الآليات بحسب اتفاق السلام الموقع لتسليم السلاح، والانخراط في الجيش، إلا أن قوات الجيش الحكومي هاجمتهم محاولة سحب سلاحهم بالقوة .
وهددت عناصر الجبهة الموحدة للتغيير حكومة ديبي حين استطاعت في أبريل عام 2006 من الوصول إلى أبواب العاصمة التشادية نجامينا، حيث استطاع لجيش التشادي صدهم .