أكدت الإمارات العربية المتحدة مجددا تصميمها على استعادة جزرها الاستراتيجية الثلاث في الخليج التي تحتلها إيران، داعية طهران إلى مفاوضات ثنائية مباشرة، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي محذرة من استمرار تجاهل هذه القضية.

وجاء تجديد المطالب الإماراتية في كلمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الذكرى السادسة والثلاثين لاتحاد دولة الامارات العربية المتحدة، التي يوافق اليوم الثاني من ديسمبر، كما استبقت التصريحات الإماراتية حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاثنين اجتماع قادة الدول الخليجية الست وهي السعودية، البحرين، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان وقطر، في المرة الأولى التي تدعى فيها إيران لحضور قمة لمجلس التعاون الخليجي.

وقال الشيخ خليفة إن بلاده لن تألو جهدا في استعادة جزر "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". وأضاف: "لقد نقلنا للمجتمع الدولي وللقيادة الإيرانية عظيم قلقنا من استمرارها في احتلال هذه الجزر، وما زلنا نوجه الدعوة لها للدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة، أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية (في لاهاي)"، وتعهد رئيس دولة الإمارات بـ "القبول بنتائج التحكيم مهما كانت".

وكانت ايران قد احتلت هذه الجزر الثلاث التي تسيطر على حركة المرور في مضيق "هرمز" في عام 1971، قبيل إعلان قيام دولة الامارات العربية المتحدة، وبعيد جلاء القوات البريطانية عنها، وقامت بإجراءات على الأرض لتكريس احتلالها لها عبر تغيير هوية هذه الجزر العربية، بتهجير أهلها، والتضييق عليهم، وإحلال عناصر إيرانية فارسية محلهم، ونشر قوات الحرس الثوري عليها.

وطالبت أبو ظبي إيران مرارا بإنهاء احتلالها لهذه الجزر، لكن طهران كانت تتجاهل دائما هذه المطالب. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإمارات هي الشريك التجاري الأول لإيران.