أعلنت مصادر تابعة لحزب العمال الكردستاني عن استعداد الحزب التخلي عن سلاحه ووقف إطلاق النار في مقابل حصول أكراد تركيا على بعض الامتيازات.
وبحسب البيان الذي نقلته صحيفة "الوطن" الكويتية عن هذه المصادر، فإن الحزب قد طالب أنقرة بإعلان عفو عام عن عناصره ومقاتليه، إضافة إلى اعتراف الدستور التركي بالهوية الكردية بجعل اللغة الكردية هي اللغة الثانية إلى جانب اللغة التركية وبخاصة في المناطق ذات الغالبية الكردية، إضافة إلى السماح لعناصر الحزب بالمشاركة في العملية السياسية، وذلك في مقابل تخلي الحزب عن سلاحه ووقف عملياته الإرهابية.
واشترط البيان كذلك ضرورة إفراج أنقرة عن جميع قياديي حزب العمال الكردستاني المعتقلين في السجون التركية، والسماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية وسحب القوات الموجودة في إقليم كردستان.
وطالب الحزب بتوسيع صلاحيات الإدارة المحلية داخل المدن ذات الغالبية الكردية، وتحديد فترة زمنية معينة يتفق عليها الطرفان ليتكمن مقاتلو حزب العمال من التخلي عن سلاحه والانخراط في الحياة الديموقراطية بتركيا.
وعلى صعيد الصراع الجاري بين عناصر الحزب والجيش التركي، فقد أقر مسؤول كردي اليوم بقصف مروحيات عسكرية تابعة للجيش التركي لمواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، لكنه نفى وقوع خسائر بشرية في صفوف المتمردين.
ويتوقع المراقبون رفض الحكومة التركية للطرح الكردستاني، حيث سبق ورفضت أنقرة التفاوض بالأساس مع قيادات الحزب، مؤكدة على أنها لا تتفاوض مع الإرهابيين، كما أنها أعلنت مؤخرًا أنها مصرة على إنهاء الملف الكردستاني، إضافة إلى تأكد الأنباء حول قيام الجيش التركي بأولى عملياته العسكرية داخل الحدود العراقية لتصفية عناصر حزب العمال الكردستاني المرابطة هناك .
وكان الجيش التركي قد أعلن اليوم على موقعه بشبكة الإنترنت عن تنفيذ مجموعة من قواته الخاصة هجومًا على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني على عمق 20 كم داخل الحدود العراقية حيث أكد على أن المجموعة قد كبدت الحزب خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
