أنت هنا

23 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

صرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت اليوم الأحد بأنه لا توجد ‏أية الزامات أو جداول زمنية حول تحقيق "اتفاقٍ للسلام" مع نهاية العام ‏المقبل، ناقضًا بذلك ما جرى التخطيط له والإعلان عنه في مؤتمر أنابوليس ‏برعاية الإدارة الأمريكية الاسبوع الماضي.‏
وجاءت تصريحات أولمرت مع بداية اجتماع لمجلس وزراءه اليوم، حيث ‏قال: "سنبذل جهدا لإجراء مفاوضات سريعة على أمل أنها قد تختتم بنهاية ‏‏2008 لكن بالتأكيد ليس هناك التزام بجدول زمني صارم لإتمامها" .‏
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد زعم أمام المؤتمرين في أنابوليس ‏مشاركة واشنطن بفاعلية لصنع "السلام"، مشككًا في الوقت ذاته في صحة ‏أقوال من قللوا من فرص التوصل لاتفاق قبل انتهاء فترة رئاسته، في إشارة ‏منه إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .‏
ووافق أولمرت عند إطلاق "محادثات سلام" أنابوليس على السعي للتوصل ‏لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية العام المقبل، وهو الأمر الذي ‏لا يزال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يراهن عليه حتى اللحظة.‏
وحث أولمرت وزراء حكومته على الحذر، مؤكدًا على أنه لا يعتزم تقديم ‏‏"أية تنازلات دون خطوات في المقابل من الفلسطينيين"، في إشارة منه إلى ‏شركائه اليمينيين في الائتلاف الحاكم .‏
وبحسب وكالة رويترز للأنباء فقد ثمن أولمرت من قيمة النص الذي تم ‏تضمينه في البيان المشترك والخاص بأن أي اتفاق يتم التوصل إليه مستقبلاً ‏‏"سيعتمد على الوفاء بكل الالتزامات المنصوص عليها في خارطة الطريق"، ‏مفسرًا معناه بأنه "لن يكون على إسرائيل الوفاء بأي التزام ينبثق عن الاتفاق ‏قبل تنفيذ كل بنود خارطة الطريق"، وهو الأمر المستحيل تحقيقه في الواقع.‏
وتتمحور بنود خارطة الطريق التي قدمتها الإدارة الأمريكية عام 2003 ‏كأساس للاتفاق بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني حول تجميد نشاط ‏‏"إسرائيل" الاستيطاني في الضفة الغربية، في مقابل كبح الفلسطينيين للنشطاء ‏والمقاومين .‏
وصعدت "إسرائيل" من هجماتها الإرهابية على قطاع غزة فور عودة وفدها ‏المفاوض من أنابوليس، بزعم منع نشطاء المقاومة الفلسطينية من إطلاق ‏صواريخهم على المستوطنات "الإسرائيلية" الملاصقة للقطاع، فيما وصف ‏رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة من قبل الرئاسة الفلسطينية ‏إسماعيل هنية التصعيد بأنه أولى بشائر "مؤتمر سلام" أنابوليس .‏
وتأتي تصريحات أولمرت في أعقاب سحب الولايات المتحدة لمشروع قرار ‏طرحته على الأمم المتحدة يدعو إلى التصديق على ما تم الاتفاق عليه خلال ‏مؤتمر أنابوليس، إرضاءًا للطرف "الإسرائيلي" الذي وصف مسئولوه وثيقة ‏المشروع الأمريكي بأنها غير مناسبة.‏
وتخشى "إسرائيل" من صدور قرار أممي يتيح للأمم المتحدة الدخول كطرف ‏أو وسيط في "عملية السلام" بشكل لا يلائم مصالحهم، حيث تزعم كل من ‏تل أبيب وواشنطن تحيز المنظمة العالمية ضد الدولة العبرية.‏