أعلن عضوا مجلس اللوردات البريطاني المسلمان اليوم الأحد عن تمديد إقامتهما في الخرطوم؛ لتحقيق "تقدم" في مهمتهما للإفراج المبكر عن المعلمة البريطانية التي تقضي فترة عقوبة مدتها 15 يومًا بالسجون السودانية بتهمة إهانة النبي محمد عليه الصلاة والسلام .
وبحسب رويترز فقد صرحت البارونة سيدة وارسي للصحفيين بأنها وزميلها اللورد نظير أحمد لن يغادرا الخرطوم فجر الغد الاثنين كما كان مقررًا، موضحة أنه "تم إحراز بعض التقدم"، دون أن تعطي أية توضيحات حول هذا التقدم .
وكان أحمد ووارسي قد ظلا في حالة ترقب طيلة نهار الأمس من أجل الحصول على موعد للقاء الرئيس السوداني عمر البشير، للحصول منه على عفو رئاسي عن المعلمة البريطانية جيليان جيبونز التي حكم عليها الخميس الماضي بالسجن 15 يومًا بعد أن أطلقت اسم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام على دمية على شكل دب .
وكان متحدث رسمي باسم الحكومة السودانية قد أعلن أمس عن احترام الحكومة السودانية للقضاء السوداني وقراراته، وأنه ليس هناك أية نية لدى الإدارة السودانية للتدخل بما يخالف الأحكام القضائية؛ خاصة بعد حالة الغضب التي اجتاحت الشارع السوداني .
وكان متظاهرون سودانيون بلغوا الآف قد طالبوا أمس السبت بقتل المعلمة البريطانية أو جلدها بسبب إهانتها لرسول الإسلام، واستهانتها بالمقدسات الإسلامية، مرددين "الموت لمن يهين محمدا".
ونقلت السلطات السودانية جيبونز أول أمس الجمعة إلى مكان احتجاز سري بعد هذه التظاهرات، فيما حذرت الخارجية البريطانية من إصابتها بمكروه بقولها إن ذلك "سيكون بمثابة كابوس للسودان".