زعم رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي اليوم الأحد عن التوصل لاتفاق يضمن عودة العرب إلى مجلس المدينة الغنية بالنفط وإنهاء مقاطعتهم بعد أكثر من عام على تعليق مشاركتهم بالمجلس احتجاجا على "هيمنة الأحزاب الكردية عليه".
وادعى رزكار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني إيجابية هذه الخطوة وقال إنها "ستعزز التعايش السلمي في كركوك ومشاركة الجميع في صنع القرار دون إجحاف وظلم".
يذكر أن القائمة التي يدعمها الحزبان الكرديان الرئيسيان: الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني تشغل 26 مقعدا من أصل 41 في المجلس المحلي في حين يشغل العرب ست مقاعد والتركمان تسعة.
ونقلت وكالة الفرانس برس عن العضو العربي في المجلس المحلي راكان سعيد الجبوري مطالبته بالإسراع نحو تطبيق الاتفاق معربًا عن تمنياته بمشاركة جبهة تركمان العراق، وقال "سنحصل للمرة الأولى على منصب نائب محافظ كركوك ونائب رئيس مجلس القضاء، في حين ستتوزع المناصب وفق نسبة 32% لكل من العرب والأكراد والتركمان والباقي للاقليات الكلدوآشورية والأرمن والصابئة".
وأوضح الجبوري أن الاتفاق يتضمن "إنهاء مشكلة المعتقلين بشكل قانوني، والكف عن ظاهرة الاعتقالات غير القانونية" مبينًا مدى أهمية هذا المطلب بالنسبة للشارع العربي الذي وصفه بأنه "ذاق الأمرين بسبب الاعتقالات رغم أنه أحد ضحايا الإرهاب" .
وعلى الصعيد المقابل أشار مسؤول تركماني إلى أن "مشكلة كركوك لا تحل بعودة طرف وإهمال آخر"، حيث شدد على عدم تلقي التركمان أي رد حول مطالبهم بإنهاء الاعتقالات والتهميش بحقهم، واعتماد اللغه التركمانية كلغة رسمية في كركوك .
ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان بزعم أنهم يمثلون غالب السكان، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.
ويبلغ عدد سكان كركوك قرابة المليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدوآشورية.
وكانت الحكومة العراقية بصدد إجراء استفتاء شعبي لسكان مدينة كركوك حول انتمائهم لإقليم كردستان العراق، وهو الأمر الذي يمثل إشكاليات لدى الجانب الإيراني والتركي، حيث يخشى كلا الطرفين من مطالبة الأكراد المقيمين على أراضيه من الانضمام إلى إقليم كردستان العراق.
وحذرت طهران بغداد من مغبة إجراء الاستفتاء، تحت مبرر تسببه في زيادة الانقسام العراقي من جهة، وتهديد القضية للملف الأمني الذي لا يزال يمثل قاصمة الظهر لحكومة المالكي، التي رفضت النصيحة الإيرانية إعلاميًا زاعمة أنها تعد تدخلاً في الشأن الداخلي للعراق .