أنت هنا

23 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

زعم رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي اليوم الأحد عن التوصل ‏لاتفاق يضمن عودة العرب إلى مجلس المدينة الغنية بالنفط وإنهاء مقاطعتهم ‏بعد أكثر من عام على تعليق مشاركتهم بالمجلس احتجاجا على "هيمنة ‏الأحزاب الكردية عليه".‏
وادعى رزكار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني إيجابية هذه الخطوة ‏وقال إنها "ستعزز التعايش السلمي في كركوك ومشاركة الجميع في صنع ‏القرار دون إجحاف وظلم". ‏
يذكر أن القائمة التي يدعمها الحزبان الكرديان الرئيسيان: الاتحاد الوطني ‏والحزب الديموقراطي الكردستاني تشغل 26 مقعدا من أصل 41 في ‏المجلس المحلي في حين يشغل العرب ست مقاعد والتركمان تسعة.‏
ونقلت وكالة الفرانس برس عن العضو العربي في المجلس المحلي راكان سعيد الجبوري مطالبته ‏بالإسراع نحو تطبيق الاتفاق معربًا عن تمنياته بمشاركة جبهة تركمان ‏العراق، وقال "سنحصل للمرة الأولى على منصب نائب محافظ كركوك ‏ونائب رئيس مجلس القضاء، في حين ستتوزع المناصب وفق نسبة 32% ‏لكل من العرب والأكراد والتركمان والباقي للاقليات الكلدوآشورية والأرمن ‏والصابئة".‏
‏ وأوضح الجبوري أن الاتفاق يتضمن "إنهاء مشكلة المعتقلين بشكل قانوني، ‏والكف عن ظاهرة الاعتقالات غير القانونية" مبينًا مدى أهمية هذا المطلب ‏بالنسبة للشارع العربي الذي وصفه بأنه "ذاق الأمرين بسبب الاعتقالات ‏رغم أنه أحد ضحايا الإرهاب" .‏
وعلى الصعيد المقابل أشار مسؤول تركماني إلى أن "مشكلة كركوك لا تحل ‏بعودة طرف وإهمال آخر"، حيث شدد على عدم تلقي التركمان أي رد حول ‏مطالبهم بإنهاء الاعتقالات والتهميش بحقهم، واعتماد اللغه التركمانية كلغة ‏رسمية في كركوك .‏
‏ ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان بزعم أنهم يمثلون غالب ‏السكان، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. ‏
ويبلغ عدد سكان كركوك قرابة المليون نسمة هم خليط من التركمان ‏والأكراد والعرب مع أقلية كلدوآشورية.‏
وكانت الحكومة العراقية بصدد إجراء استفتاء شعبي لسكان مدينة كركوك ‏حول انتمائهم لإقليم كردستان العراق، وهو الأمر الذي يمثل إشكاليات لدى ‏الجانب الإيراني والتركي، حيث يخشى كلا الطرفين من مطالبة الأكراد ‏المقيمين على أراضيه من الانضمام إلى إقليم كردستان العراق.‏
وحذرت طهران بغداد من مغبة إجراء الاستفتاء، تحت مبرر تسببه في ‏زيادة الانقسام العراقي من جهة، وتهديد القضية للملف الأمني الذي لا يزال ‏يمثل قاصمة الظهر لحكومة المالكي، التي رفضت النصيحة الإيرانية ‏إعلاميًا زاعمة أنها تعد تدخلاً في الشأن الداخلي للعراق .‏