أنت هنا

23 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

حذرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بنظير بوتو، من احتمال تعرض ‏بلادها لغزو عسكري أجنبي، إن لم تستعد سيطرتها على منطقة القبائل ‏المتاخمة لأفغانستان، مرددة ما سبق ودندنت عليه المخابرات الأمريكية من ‏تمركز ناشطين تابعين للقاعدة وطالبان بها .‏
وصرحت بوتو خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة بيشاور عاصمة الإقليم ‏الحدودي مع أفغانستان، وسط حشد كبير من مؤيديها: "إذا لم‎ ‎يكن هناك ‏سيطرة لباكستان على مناطق القبائل، فإن القوات الأجنبية قد تأتي إلى هناك‎ ‎من الغد"، في إشارة منها إلى مطالب أمريكية بالتدخل عسكريًا على ‏الأراضي الباكستانية . ‏
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن بوتو تثمينها للعامل التنموي والاقتصادي ‏بمناطق‎ ‎القبائل، "لتصفية الحركات‎ ‎المسلحة المؤيدة لحركة طالبان الأفغانية، ‏والتي تزايد نشاطها مؤخراً في تلك‎ ‎المناطق"، مؤكدة على أن العمل ‏العسكري ليس هو الخيار الأوحد لحل تلك المشكلة.‏
وعلى الرغم من تأكيدها على ضرورة استخدام القوة إلا أنها حاولت التودد ‏لسكان تلك المناطق بقولها: "السكان في مناطق القبائل هم جزء من شعبنا، ‏نحن نريد أن نساعدهم على العيش معنا في‎ ‎حياة أفضل" .‏
‎ ‎وكانت بوتو، زعيمة حزب "الشعب" الشيوعي قد أعلنت أمس السبت عن ‏قرارها بالترشح للانتخابات النيابية‎ ‎في يناير المقبل، مؤكدة أن مشاركتها ‏تأتي رغم مخاوفها من عمليات التزوير، لقطع الطريق أمام الرئيس ‏الباكستاني برويز مشرف من الحصول على النسبة البرلمانية التي تضفي ‏الشرعية على حالة الطوارئ التي فرضها على البلاد منذ قرابة الشهر.‏
وحول وجود تنسيق ما مع حزب الرابطة أوضحت بوتو أنها ستلتقي اليوم ‏مع خصمها السابق نواز شريف، زعيم الحزب، لمناقشة التنسيقات الممكنة ‏بين حزبيهما‎.‎
وتشهد منطقة "سوات" مواجهات دامية بين الجيش‎ ‎الباكستاني ومسلحي ‏المنطقة التابعون لحركة "نفاذ الشريعة المحمدية"، التي يتزعمها‎ ‎مولانا فضل ‏الله، والذي يقاتل مع أنصاره قوات الأمن الباكستانية منذ يوليو‎ ‎الماضي، ‏مطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية .‏
وكانت منطقة القبائل قد انسحبت من اتفاق للسلام موقع بينها وبين إسلام ‏أباد بسبب تدخلات الجيش الباكستاني في شئون الأمن الداخلي بتلك المناطق ‏ناقضًا بذلك ما نص عليه الاتفاق؛ من منح مسلحي تلك القبائل مسئولية حفظ ‏الأمن داخلها، الأمر الذي أشعل فتيل الاشتباكات بين الطرفين.‏