أنت هنا

24 ذو القعدة 1428
المسلم - المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت مصادر استخباراتية صهيونية عن حصولها على معلومات تشير إلى ‏إحراز الأجهزة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية لتطورات هامة ‏بصواريخها المصنعة، مبدية تخوفها من التهديد الذي ستمثله هذه الصواريخ ‏المطورة، ومؤكدة أن تأجيل اجتياح الجيش "الإسرائيلي" لغزة قد جاء على ‏خلفية هذه المعلومات.‏‎

وجاءت تلك المعلومات على لسان المحلل العسكري روني دانييل نقلاً عن‎ ‎المخابرات الصهيونية؛ حيث أكد امتلاك الفلسطينيين لصواريخ‎ ‎نوعية قادرة ‏على ضرب مدينة عسقلان، التي تضم منشآت‎ ‎حساسة وحيوية، وهو الأمر ‏الذي وصفه بأنه يمنع "من تقدم الجيش‎ ‎نحو القيام بعملية عسكرية واسعة ‏ضد القطاع" .‏‎

وبحسب التحليلات العسكرية التي‎ ‎قدمتها قناة التلفاز الصهيوني؛ فإن المعركة ‏القادمة ستكون قاسية وشديدة ومعقدة، حال‎ ‎وقوعها‎.

وتثير هذه المعلومات نوعًا من الذعر داخل الكيان الصهيوني، خاصة وأن ‏مصادر أمن صهيونية قد ذكرت نجاح حركة "حماس" في تصنيع صواريخ ‏يبلغ مداها 25 كيلومترا وتحمل 3‏‎ ‎كيلوجرامات من المواد الشديدة الانفجار، ‏مؤكدة أن أكثر من‎ ‎نصف مليون صهيوني سيكونون في مدى تلك ‏الصواريخ.‏
ونقل‎ ‎راديو جيش الاحتلال عن مصادر عسكرية قولها: إن نقصاً حاداً في ‏المعلومات‎ ‎الاستخباراية حول أماكن صناعة تلك الأسلحة هو الذي يؤجل ‏استهدافها من قبل الطيران‎ ‎الصهيوني‎.

وأكدت المصادر الصهيونية نجاح "حماس" في تضليل أجهزة الأمن ‏الاحتلالية بوقف إنتاج صواريخ "القسام" بدائية الصنع، الأمر الذي أعطى ‏انطباعاً لتلك الأجهزة بوجود نقص في المخزون الصاروخي لحماس، وأنها ‏بصدد تركيز جهودها على‎ ‎إنتاج قذائف المورتر والهاون .‏
وبحسب الإعلام الصهيوني فإن جيش الاحتلال يرغب في قصر الحرب ‏المتوقعة مع الفصائل الفلسطينية ‏‎ ‎على أرض غزة؛ حماية لجبهته الداخلية، ‏إلا أن المعلومات تشير إلى مغتصبات كاملة مثل سديروت ونتيفوت ‏وعسقلان ستكون جبهة قتال في حال اندلاع المواجهة‎ ‎الكبرى.‏
يذكر أن فصائل المقاومة الفلسطينية قد توعدت بضربات موجعة‎ ‎وردود ‏مزلزلة، ومفاجآت تنتظر العدو الصهيوني إذا حاول اجتياح قطاع غزة.‏‎ ‎
وكان وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك قد صرح في وقت سابق اليوم أنه أصدر أمرا لجميع وحدات جيشه باستهداف المسلحين في كافة أنحاء قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث أعلن في الوقت ذاته عن دراسة "إسرائيل" لشن توغل عسكري واسع النطاق على قطاع غزة .