أنت هنا

24 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

تنعقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة القمة الـ 28 لدول مجلس التعاون الخليجية، بحضور غير مسبوق للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وسط تركيز على أجندة "اقتصادية" تتقدمها "السوق الخليجية المشتركة"، التي يتوقع أن تقرها هذه القمة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ عام 1981، تاريخ تأسيس مجلس التعاون الخليجي، سيحضر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القمة، وسط تصاعد القلق الخليجي من تطلعات بلاده النووية.
وحاول الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية، تبرير حضور نجاد للقمة بالقول إنه «سبق لقمم المجلس أن استضافت ضيوفا في هذا المستوى في القمم السابقة». بينما أكدت الخارجية الإيرانية أن حضور نجاد "يمكن أن يساعد في تعزيز التعاون الإقليمي"، و«سيكون خطوة مهمة في تشجيع التعاون في منطقة الخليج».

ومن المتوقع أن تناقش القمة الخليجية موضوعات اقتصادية مهمة، على رأسها "السوق الخليجية المشتركة"، إلى جانب تنظيم سوق العمل، وخلل التركيبة السكانية في دول المجلس، ومتابعة مشروعي الربط الكهربائي والمائي، والسكة الحديد، ومراجعة مشروع الوحدة النقدية لدول «التعاون» في ضوء التطورات الجارية، مع تأكيد من عدد من وزراء المالية الذين اجتمعوا أمس أنه لن تتم مناقشة إلغاء ربط العملات الخليجية بالدولار، ليبقى الدينار الكويتي يحلق منفردا بعيدا عن سرب باقي العملات الخليجية الأخرى التي اهتزت بشدة بعد انهيار سعر الدولار مؤخرا.
على الجانب السياسي، ينتظر أن يكون الوضع الإقليمي المتوتر جراء أزمة الملف النووي الإيراني محور بحث مفصل ومعمق على مستوى القادة، لا سيما مع حضور نجاد، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق، الذي أصبحت أجزاء واسعة منه تحت النفوذ الكامل للاستخبارات والحرس الثوري الإيرانيين.