أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن الوزارة أحبطت أكثر من 180 عملية "إرهابية" حتى الآن، مشيراً إلى أن الكشف عن ذلك هو إنجاز من الوطن وللوطن، ودرء للشرور عن مقدراته وأبنائه.

ووصف وزير الداخلية في مؤتمر صحفي أمس عقب افتتاح المؤتمر الهندسي السابع بجامعة الملك سعود الممولين للخلايا التي تم القبض عليها بـ "الأشد خطرا" من المنفذين أنفسهم، مبيناً أن هذا العمل يسيء للعقيدة والوطن، مؤكدا في الوقت نفسه أن المملكة استطاعت تجفيف الكثير من منابع الدعم والتمويل، متمنيا الوصول إليها جميعا.

وفي رد على سؤال حول استهداف الإرهابيين لبعض الدعاة ومدى تأدية الدعاة لواجبهم تجاه قضية الإرهاب، أجاب قائلا: إن بيان وزارة الداخلية أوضح أن الدعاة الذين يتحدثون عن هذا الأمر في المساجد أو عبر وسائل الإعلام أو حتى في مجالسهم والذين يستنكرون هذه الأمور ويرشدون بها الناس يتحدثون بناء على قناعتهم بما لديهم من علمهم ومعرفتهم بحقيقة الإسلام، وأضاف: بالتأكيد إنهم مؤثرون أكثر، ولكن نرجو أن يكون الموضوع أكثر شمولا وأكثر وضوحا وعلى كل من لديه القدرة لإيضاح الأمور أن يتحدث ويدافع عن دينه ووطنه، وأظن أن المسلم يتصف بصفة لا يتصف بها غيره وهي الإيمان بالله عز وجل وأن قدره يأتي في وقت معين ولا يستطيع أن يرد الآجال إلا الله عز وجل".

وأكد وزير الداخلية ، على ضرورة المواءمة بين الجهد الفكري والجهد الأمني، معتبرا أن الحل الأمني وحده لا يكفي، حيث إن الجهد الفكري هو الذي يمنع ويقي من وصول الأفكار الشاذة إلى أذهان الشباب، معتبرا أن الأفكار الدخيلة والمنحرفة تمثل إساءة للإسلام، داعيا إلى بذل جهد متميز وبارز في منع من يعمل ضد الإسلام ويحقق غايات جهات تكره الإسلام، من الوصول إلى أغراضه.
وأضاف أن وزارة الداخلية بذلت جهدا فكريا كبيرا بالاستعانة بعدد من العلماء والمتخصصين، يتمثل في "المناصحة"، التي استفاد منها كثير من المتأثرين بهذه الأفكار الخاطئة، وأسفر ذلك عن إطلاق سراح أكثر من 1000 شخص، مؤكدا أن الوزارة مستمرة في هذه الجهود.

وحول إمكانية إعلان أسماء وصور أفراد الخلية التي تم القبض عليها مؤخراً والبالغ عددها 208 حسب بيان الوزارة، قال الأمير نايف إن هذا من شأنه التأثير على مجريات التحقيق الذي نحرص على سلامته حتى نصل للنتائج وهي هدفنا الأهم، وأشار إلى أن الإعلان والإفصاح عن تفاصيل المقبوض عليهم سينشر في حينه.