رفضت لجنة الانتخابات الباكستانية المكلفة بمتابعة سير الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في الثامن من يناير المقبل اليوم قبول ترشيح رئيس الوزراء السابق نواز شريف، حيث ردت وثائق ترشحه .
وبحسب مصادر باكستانية فإن شريف كان قد أعرب عن استيائه أمس الأحد مما تردد حوله خلال وسائل الإعلام المحلية والغربية من أنه كان وراء دخول باكستان النادي النووي إضافة إلى تعاطفه مع حركة طالبان الأفغانية.
وفي المقابل أكد شريف على أنه بالفعل أول من من جعل باكستان دولة نووية، لكنه حرص على تكرار أنه غير متطرف ويعارض التطرف بشتى أنواعه، كرد على ما أثير حول وجود علاقات بينه وبين حركة طالبان .
ويرى مراقبو الأوضاع الباكستانية أن دور شريف في جعل باكستان دولة نووية إلى جانب ما روج له الغرب من ارتباط شريف الماضي بنظام حركة طالبان في أفغانستان، وكذلك تجييش مؤيدوه في رابطة مسلمي باكستان للمشاعر المناهضة للولايات المتحدة .
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن شريف قوله: "لأكن واضحاً، إنني أدين كل أنواع التطرف، سواء في باكستان أو خارجها (..) نحن معتدلون، ونحن نتبع منهج الاعتدال ولا شيء غير الاعتدال" .
وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد أطاح بحكم نواز شريف عام 1999 عندما كان قائداً للجيش، وه ما يبرر ما صرح به شريف مؤخرًا من استبعاده لأن يقود حكومة باكستانية جديدة تحت رئاسة مشرف.
وقال شريف، وهو يستعد لتقديم أوراق ترشحه في إحدى المحاكم بمدينة لاهور: "أنا لست مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء في ظل النظام العسكري"، وهو ما قوبل بعاصفة من الهتافات من قبل أنصاره الذين احتشدوا حوله مرددين: "رئيس الوزراء نواز شريف" .
وكان شريف قد عاد إلى باكستان من منفاه بالرياض قبل أسبوع، وسط تكهنات بأن مشرف قد يعاود الأمر بترحيله مرة أخرى، مستغلاً حالة الطوارئ التي يفرضها على البلاد .