أنت هنا

24 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

رفضت لجنة الانتخابات الباكستانية المكلفة بمتابعة سير الانتخابات ‏البرلمانية المقرر عقدها في الثامن من يناير المقبل اليوم قبول ترشيح رئيس ‏الوزراء السابق نواز شريف، حيث ردت‎ ‎وثائق ترشحه .‏
وبحسب مصادر باكستانية فإن شريف كان قد أعرب عن استيائه أمس الأحد ‏مما تردد حوله خلال وسائل الإعلام المحلية والغربية من أنه كان وراء ‏دخول باكستان النادي النووي إضافة إلى تعاطفه مع حركة طالبان الأفغانية.‏
وفي المقابل أكد شريف على أنه بالفعل أول من من‎ ‎جعل باكستان دولة ‏نووية، لكنه حرص على تكرار أنه غير متطرف ويعارض التطرف بشتى ‏أنواعه، كرد على ما أثير حول وجود علاقات بينه وبين حركة طالبان .‏
ويرى مراقبو الأوضاع الباكستانية أن دور شريف في جعل باكستان دولة ‏نووية إلى جانب ما روج له الغرب من ارتباط شريف الماضي بنظام حركة‎ ‎طالبان في أفغانستان، وكذلك تجييش مؤيدوه في رابطة مسلمي باكستان ‏للمشاعر المناهضة‎ ‎للولايات المتحدة .‏
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن شريف قوله: "لأكن واضحاً، إنني أدين ‏كل‎ ‎أنواع التطرف، سواء في باكستان أو خارجها (..) نحن معتدلون، ونحن ‏نتبع منهج الاعتدال‎ ‎ولا شيء غير الاعتدال" .‏
وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد أطاح بحكم نواز شريف عام ‏‏1999 عندما كان قائداً للجيش، وه ما يبرر ما صرح به شريف مؤخرًا من ‏استبعاده لأن يقود حكومة باكستانية جديدة تحت رئاسة مشرف‎.‎
وقال شريف، وهو يستعد لتقديم أوراق ترشحه في إحدى المحاكم بمدينة ‏لاهور: "أنا لست مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء في ظل النظام‎ ‎العسكري"، ‏وهو ما قوبل بعاصفة من الهتافات من قبل أنصاره الذين احتشدوا حوله ‏مرددين: "رئيس الوزراء نواز‎ ‎شريف" .‏
وكان شريف قد عاد إلى باكستان من منفاه بالرياض قبل أسبوع، وسط ‏تكهنات بأن مشرف قد يعاود الأمر بترحيله مرة أخرى، مستغلاً حالة ‏الطوارئ التي يفرضها على البلاد .‏