أنت هنا

24 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

حث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اليوم الاثنين دول الخليج ‏العربي لعقد اتفاق أمني واقتصادي مشترك‎ ‎مع طهران وإنشاء منظمة خاصة ‏لتحقيق هذا الهدف . ‏
وجاءت دعوات نجاد خلال كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح القمة الثامنة ‏والعشرين لدول تعاون مجلس الخليج، حيث قال: إن بلاده على استعداد ‏لوضع كافة‎ ‎خبراتها تحت تصرف دول المنطقة، منبهًا إلى أنها بصدد ‏مواجهة عدو واحد ومشترك .‏
وطالب نجاد، الدول الأعضاء في المجلس الخليجي بإلغاء تأشيرات الدخول ‏بين دول الخليج وإيران‎ ‎والسماح بحرية تملك العقارات كذلك بصورة ‏متبادلة، عارضاً توفير بلاده للغاز‎ ‎ومياه الشرب لكافة دول المنطقة‎.‎
ودعا نجاد، الذي يعد أول رئيس إيراني يحضر هذه القمة، قادة دول الخليج ‏للاجتماع في طهران لمناقشة مقترحاته، والتي جاء على رأسها الاتفاق ‏الأمني الموحد .‏
وزعم نجاد أن القواسم المشتركة "دينياً وسياسياً"‏‎ ‎بين طهران وسائر دول ‏الخليج قد "ساعدت على ترسيخ روابطنا"، على حد زعمه، وقال: "نحن ‏جيران وتعايشنا معاً آلاف السنين، ولنا أصدقاء وأعداء مشتركين،‎ ‎ونشاطر ‏بعضنا البعض السراء والضراء، وننشد عدم تدخل الأجانب في المنطقة".‏
وبحسب ما نشرته الـ سي إن إن فقد قدم نجاد جملة من الاقتراحات ‏الاقتصادية من بينها تعزيز‎ ‎منظمة التعاون الاقتصادي والعمل على تطوير ‏السكك الحديدية، وتطوير السياحة المشتركة.‏
وحذر نجاد الدول الخليجية من إهمال الدول الإسلامية الفقيرة ودعا لدعمها ‏بكل طريق، وقال: "لو دعمنا تلك الدول، فهل كنا لنرى الظلم‎ ‎الأجنبي في ‏فلسطين والصومال والسودان؟" .‏
وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثان أمير قطر قد افتتح القمة الخليجية بكلمة ‏أشاد فيها بما حققته دول مجلس التعاون خلال السنوات الأخيرة من معدلات ‏التنمية، وحث على المزيد، وحذر من خطورة الأجواء المحيطة بالمنطقة، ‏موضحًا أنها تمس الجانب الأمني والاقتصادي "وكافة مناحي الحياة".‏
وطالب خليفة جميع المهتمين بالشأن الإقليمي والدولي‎ ‎بمراجعة أنفسهم "قبل ‏فوات الأوان"، محذرًا من احتمال اشتداد الضغوط فيما يخص أزمات ‏المنطقة؛ المتعلقة بأوضاع العراق و‎ ‎باكستان وإنكار الحقوق المشروعة ‏للشعب‎ ‎الفلسطيني وأزمة النووي الإيراني .‏