أنت هنا

25 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء القمة التي جمعتهم في الدوحة، بمشاركة إيرانية غير مسبوقة، بقرار اقتصادي مهم، هو الإعلان عن قيام السوق الخليجية المشتركة مطلع العام المقبل، لكن الوحدة النقدية بقيت حلما "مؤجلا" من دون إجراءات عملية ملموسة.
وجاء في البيان الذي تلاه الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية أن المجلس يعلن انطلاق السوق الخليجية المشتركة اعتبارا من الأول من يناير 2008.
ولم يتخذ قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرارا بفك ربط عملات دولهم بالدولار، على الرغم من الضغوط في هذا الاتجاه نظرا لضعف العملة الأمريكية.
وكان اللافت في هذه القمة الخليجية التي انعقدت في الدوحة، المشاركة غير المسبوقة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، الذي كرر ذكر "الخليج الفارسي" خلال كلمته أمام القمة مرتين أمس خلال الجلسة الافتتاحية، ولم يتطرق مطلقا للجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها بلاده، مقترحا على القادة الخليجيين سلسلة من 12 اقتراحا لإنشاء منظومة للتعاون الأمني والاقتصادي بينهم وبين إيران، وهو ما رحب به القادة الخليجيون. وقال بيان صادر عن الرئاسة القطرية للقمة إن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رحب بالمقترحات التي طرحها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤكدا أن تلك المقترحات ستحظى بالدراسة بما يعزز علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل ويسهم في دعم الاستقرار في المنطقة.
على صعيد متصل، دافع وزير الخارجية القطري الذي تستضيف بلاده القمة بشدة عن إيران في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الجلسة الختامية للقمة، مبديا تفهمه في رده على سؤال صحفي لاستخدام الرئيس الإيراني تعبير "الخليج الفارسي"، معتبرا أن من حق طهران امتلاك برنامج نووي، مشككا في خطورة تطور هذا البرنامج إلى الاستخدامات الحربية.