أنت هنا

25 ذو القعدة 1428
المسلم ـ وكالات

أكد تقرير صادر عن أجهزة المخابرات الأمريكية المشتركة أن إيران أحجمت عن إكمال برنامجها النووي العسكري منذ أربع سنوات.
وزاد تقرير "التقييم المخابراتي القومي" الذي اشترك في إعداده وكالات الاستخبارات الـ16 في الولايات المتحدة من توقعات عربية بوجود صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران لإغلاق ملف التهديدات العسكرية الأمريكية لإيران في وقت تشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية تطوراً ملحوظاً.
ويأتي صدور التقرير وسط أجواء تصالحية في الخليج العربي عززتها استضافة القمة الخليجية لإيران، وشهود القمة لتوقيع عدة اتفاقات اقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
ويقول التقرير الذي نشر أمس "أننا لا نعرف ما إذا كانت إيران تعتزم الآن تطوير قنبلة نووية"، مضيفاً "قرار طهران وقف برنامج أسلحتها النووية يشير إلى أنها أقل إصرارا على تطوير أسلحة نووية مما حكمنا عليها منذ عام 2005"، وهو ما يمكن أن ينسف مشروع فرض عقوبات اقتصادية طفيفة على إيران كان مجلس الأمن على وشك مناقشتها في جلساته.
وعلى الصعيد ذاته، نقلت وكالة رويترز عن وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك قوله "إن التقرير الأمريكي الذي صدر يوم الاثنين والذي تناقض بشكل كبير مع تأكيدات سابقة بأن طهران عازمة على تطوير قنبلة نووية لم يقدم صورة كاملة لبرنامج التسلح الإيراني".
وأضاف في حديث لإذاعة الجيش "الإسرائيلي": "يبدو أن إيران في عام 2003 أوقفت لبعض الوقت برنامجها للتسلح النووي، ولكن على حد علمنا فإنها استأنفته على الأرجح."
وكان ربيع العام 2003 قد شهد غزو العراق بينما يؤكد التقرير أن إيران أوقفت برنامجها العسكري في خريف العام نفسه.
وسبق وأن تسببت تقارير استخباراتية أمريكية سابقة إلى إعطاء مبرر لغزو العراق عبر ادعاء امتلاكه "أسلحة دمار شامل يمكن أن يهدد بها جيرانه" غير أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بدت عازمة هذه المرة على تبييض سجل إيران النووي العسكري، ما يؤكد وجود اتفاق وتنسيق بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج.