أعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء عن موافقة حكومته على طلب تمديد التفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي لقوات الاحتلال الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة للقيام بعمليات عسكرية بالعراق لمدة عام واحد .
وينتهي التفويض الحالي، ومدته عام واحد أيضًا، بنهاية عام 2007، حيث سيتم التجديد بنفس النصوص السابقة التي تسمح لقوات الاحتلال بالتعامل عسكريًا على نطاق واسع وشامل في جميع أنحاء الأراضي العراقية .
ونقلت رويترز عن الدباغ وصفه التفويض الجديد بأنه "الأخير"، فيما صرح مسؤولون عراقيون بأنه حال انتهاء هذا التفويض فإن اتفاقات ثنائية ستحكم العلاقات الأمريكية العراقية، دون تطرق لطبيعة هذه الاتفاقات .
ومن جهتها أعلنت الإدارة الأمريكية عن بدئها التحضير لمفاوضات رسمية أوائل العام القادم مع الكومة العراقية بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين بما في ذلك حجم ودور القوات الاحتلالية في العراق، في إشارة إلى عدم مغادرة تلك القوات للأراضي العراقية، وأن المتغير الوحيد سيكون في مسمى مهمتها هناك .
وسبق لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن أكد على الأهمية التي توليها حكومته لإنهاء تفويض الأمم المتحدة الممنوح لقوات الاحتلال الأجنبية في العراق.
وزعم في خطاب له ألقاه أواخر الشهر الماضي أن هذا الهدف هو هدف "كل العراقيين الذين يحبون أن يصبح وطنهم طبيعيًا من جديد" .
جدير بالذكر أن تعداد قوات الاحتلال الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية قد تجاوز الـ 160 ألف جندي أمريكي، هذا بخلاف آلاف أخرى تابعة لقوات الاحتلال التابعة لما يسمى بـ"حلف شمال الأطلسي" الناتو .