أنت هنا

25 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن المجلس قد خير طهران في ‏ختام قمته التي أنعقدت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، بين ‏التفاوض على الجزر الإماراتية الثلاث، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن عبد الرحمن العطية، أمين عام المجلس، أكد على أن قادة دول الخليج خيَروا ‏إيران بين التفاوض على الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب ‏الصغرى وأبو موسى" التي تحتلها إيران وبين اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وعبر المجلس في البيان الختامي للقمة عن أسفه لعدم إحراز أية نتائج ‏إيجابية مع طهران فيما يخص قضية الجزر, ولكنه جدد المطالبة ببسط ‏السيادة الإماراتية عليها.
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمير دولة الإمارات قد التقى ونظيره ‏الإيراني أحمدي نجاد في اجتماع ثنائي على هامش القمة بتدخلات من أمير ‏قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما أعرب وزير الخارجية الإماراتي ‏الذي التقى بنظيره الإيراني منوشهر متكي عن كون اللقاءات بين الطرفين ‏‏"غلب عليها طابع المجاملة".
ونقطة الخلاف الرئيسة بين البلدين تتمثل في الجزر الخليجية الثلاث التي ‏تسيطر‎ ‎عليها إيران فيما تطالبها الإمارات العربية المتحدة بإعادتها‎.
وسبق لجميع القمم‎ ‎الخليجية السابقة أن طالبت بسيادة الإمارات على الجزر ‏الثلاث، إلا أن حضور الرئيس الايراني أحمدي نجاد لقمة الدوحة قد أعاد ‏طرح القضية بشكل‎ ‎قوي, فيما تحدثت معلومات صحافية عن رغبة إماراتية ‏بألا يتم تجاهل قضية‎ ‎الجزر‎.
وسيطرت إيران على هذه الجزر عام 1971 قبيل إعلان قيام دولة‎ ‎الإمارات ‏العربية المتحدة عقب جلاء القوات البريطانية عنها. ‏
وتتمثل أهمية هذه الجزر الخليجية بتحكمها في حركة المرور البحرية في ‏مضيق هرمز بين الإمارات وإيران‎.
وجدد البيان الختامي لقمة الدوحة تأكيد المجلس على احترامه لـ"الشرعية ‏الدولية" وحل النزاعات بالطرق السلمية .‏‎
وطالب البيان بنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة العربية "مع الإقرار ‏بحق جميع دول المنطقة في‎ ‎امتلاك الخبرات اللازمة في مجال الطاقة ‏النووية للأغراض السلمية" .‏
وتسعى العديد من الدول العربية للحصول على موافقة من المنظمة الدولية ‏للطاقة الذرية لإنشاء مفاعلات نووية للأغراض السلمية، وهو الأمر الذي ‏ترفضه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.‏