أنت هنا

26 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

كشف ضابط بالشرطة العراقية اليوم عن اقتحام دوريات تابعة لقوات ‏الاحتلال الأمريكية لعشرات الصيدليات البغدادية بحثًا عن حبوب مهدئة .‏
ونقلت وكالة فرانس برس عن الضابط العراقي أن جنود الاحتلال قد ‏اقتحموا خلال الأسابيع الأخيرة ست صيدليات في جانب الرصافة من بغداد ‏و14 صيدلية أخرى‎ ‎في جانب الكرخ خلال ساعات حظر التجوال، حيث ‏تبين فيما بعد أن الأدوية المفقودة من تلك‎ ‎الصيدليات كانت عبارة عن ‏حبوب مهدئة وأقراص منومة ومضادات لمعالجة أمراض الكآبة‎ ‎والحالات ‏النفسية.‏
وأوضح الضابط العراقي أن مراكز الشرطة في بغداد قد تلقت بلاغات من ‏أصحاب تلك‎ ‎الصيدليات بهذا الشأن، فيما رفضت قيادة قوات الاحتلال ‏الأمريكية المتواجدة في بغداد الاعتراف بأفعال جنودها .‏‎
جدير بالذكر أن حالات تعاطي المسكرات والحبوب المهدئة‎ ‎والمنومة تنتشر ‏بين جنود الاحتلال الأمريكي في العراق بسبب الضغوط النفسية التي يعاني ‏منها‎ ‎هؤلاء الجنود، جراء عمليات المقاومة، إضافة إلى مضي فترات ‏طويلة عليهم دون أن حصولهم على أية‎ ‎إجازات .‏
من جهة أخرى فقد أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم أن جنوده قد أطلقوا نيرانهم بطريق الخطأ على أربعة مدنيين عراقيين الأمر الذي تسبب في مقتل أحدهم، مدعيًا أن إطلاق النار جاء خلال عمليات تعقبية لمقاتلي تنظيم القاعدة في العراق .
وصرح الميجر أنطون ألستون المتحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي بأن قواته قتلت خمسة عراقيين مدنيين بينهم طفل في حادثين مشابهين لإطلاق النيران الأسبوع الماضي، معربًا عن أسفه لوقوع مثل هذه الحوادث .
ويشعر العراقيون بالغضب بسبب الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الاحتلال الأمريكية منذ غزوها للبلاد عام 2003، فيما يقول محللون أن الاستخدام المفرط للقوة وتعجل جنود الاحتلال لإطلاق نيران أسلحتهم يعكس حالة الخوف المسيطرة عليهم بسبب كثرة الهجمات التي تستهدفهم في العراق من جهة، ومن جهة أخرى تشير بعض تصريحات مسئولي تلك القوات أن هذه الإستراتيجية قد تم إجازتها لجنود الاحتلال لبث نوع من الطمأنينة لدى الجند وللحد من الكمائن التي تستهدفهم وتسببت في مقتل الآلاف منهم .
وبحسب الفرانس برس فإن الجنرال الأمريكي مايكل نيفن قد اعترف باعتقال قوات الاحتلال الأمريكية لأكثر من 950 حدثًا عراقيًا في أحد معتقلاتها بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، موضحًا أن أعمارهم تتراوح ما بين 15 ، 17 عامًا، بزعم تورطهم "فيما يمكن وصفه بتهديد للأمن العراقي وقوات التحالف"، على حد تعبيره .