أكدت وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني، أن الحكومة "الإسرائيلية" قد أصرت على حضور الدول العربية لمؤتمر أنابوليس "لتدعم رئيس السلطة محمود عباس في تنازلاته".
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام فقد ادعت ليفني أنه "لا يوجد قائد فلسطيني يستطيع تقديم التنازلات من دون دعم عربي"، على حد ادعائها .
وأضافت ليفني أن السبب الثاني وراء الإصرار "الإسرائيلي" على حضور الدول العربية للقاء الدولي الذي دعت إليه الإدارة الأمريكية هو "رص صفوف الدول المعتدلة في المنطقة ضد الخطر الأكبر الذي يتهددها وهو إيران"، في إشارة منها إلى الملف النووي الإيراني، وتنامي المد الشيعي بالمنطقة .
وأوضحت ليفني "إنجازات" الكيان الصهيوني التي تحققت خلال المؤتمر بقولها: "لقد رفضنا الالتزام بأي شيء قبل وخلال لقاء أنابوليس حتى لا نكبل أنفسنا خلال المفاوضات، ولم نقبل جدولاً زمنياً ملزماً حتى لا نتعرض للضغوط للتوصل إلى حل خلال فترة محددة".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة الصهيونية، إيهود أولمرت، في جلسة كتلة "كاديما" في الكنيست "الإسرائيلي": "كنت أعرف منذ البداية أنهم حاولوا التقليل والاستخفاف بمؤتمر أنابوليس، ولكن حضور 40 دولة على مستوى وزراء خارجيتها، مع دول عربية رائدة في مناسبة هدفها المعلن هو صنع السلام مع إسرائيل، وهذا يعتبر إنجازاً كبيرا".
وسبق لوزيرة الخارجية "الإسرائيلية" أن أكدت عند وصولها للأراضي الأمريكية ليلة انعقاد مؤتمر أنابوليس، وأثناء ردها على ما أعلنه عمرو موسى الأمين العام لمنظمة الدول العربية أن الحضور العربي لأنابوليس سيكون على أساس "المبادرة العربية للسلام"، بأن المفاوضات ستكون بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني، ولا دخل لأي جهة أخرى بأسس التفاوض .