أنت هنا

26 ذو القعدة 1428
المسلم-صحف:

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن توترا نشب بين السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية في أعقاب سماحها لوفود من حجاج قطاع غزة باجتياز معبر رفح الحدودي، على الرغم من طلب السلطة من مصر عدم إتاحة المجال للمتوجهين إلى الحج إلا عن طريق معبر "كرم أبو سالم" (التجاري الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال “الإسرائيلية”).

ووفقا للصحيفة فإن السلطة الفلسطينية بزعامة عباس حاولت تخويف الجانب المصري وإثارة الاحتلال الصهيوني للضغط على الحكومة المصرية بزعمها أنها تخشى أن يكون بعض المغادرين إلى السعودية ليسوا حجاجا، وإنما من ناشطي “حماس”، الذين يستغلون فرصة الحج من أجل السفر إلى إيران ولبنان للتدريب العسكري.


وكانت السلطات المصرية قد سمحت لليوم الثاني على التوالي لحجاج قطاع غزة، باجتياز معبر رفح الحدودي، في طريقهم إلى السعودية لتأدية فريضة الحج. وقال وكيل وزارة الأوقاف في حكومة إسماعيل هنية في غزة، صالح الرقب: إن الوفد الثاني الذي غادر المعبر يضم 1650 حاجاً، مشيراً إلى أن بعثة إدارية مكونة من 230 شخصاً من الوعاظ والمرشدين المرافقين لوفود الحجاج ستغادر المعبر اليوم الأربعاء.

من جهتها، قالت حركة "حماس" في بيان لها: "إن الشعب المصري الذي وقف مع شعبنا الفلسطيني في كل المعارك والأزمات، وما تربطهما من أخوة الدين والعروبة والجغرافيا والتاريخ والإنسانية، نفذ خطوة أولى على طريق كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة الصامد"، داعية "الأخوة الأشقاء المصريين إلى المزيد، وفتح معبر رفح الحدودي رغماً عن الاحتلال ليبقى معبراً فلسطينياً مصرياً خالصاً".
وتقدمت "حماس" بجزيل الشكر والتقدير للحكومة والشعب المصري، "على سعة صدرهم واستقبالهم لحجاج بيت الله الحرام، الذين تدافعوا إلى معبر رفح الحدودي مستغيثين – بعد الله عز وجل- بأشقائهم المصريين" لمرورهم إلى بيت الله الحرام في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج؛ وتوجهت إلى "كل أحرار العالم، وشرفاء الأمة العربية والإسلامية" بنداء يتضمن "أن الشعب الفلسطيني يواجه حصاراً هو الأشد من قِبَل الاحتلال الصهيوني، طال كافة مناحي الحياة الأساسية، ما أدَّى إلى استشهاد 29 مواطنًا فلسطينيًّا نتيجة منع دخول الأدوية ومنع سفر المرضى لتلقي العلاج بالخارج".