أنت هنا

26 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

توجهت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى إثيوبيا، للقاء رئيس البرلمان الصومالي محمد نور، بدلا من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، الذي راجت أنباء عن تدهور حالته الصحية بعد نقله أمس إلى مستشفى في العاصمة الكينية.
وسيتم هذا اللقاء بين المسؤول الصومالي والوزيرة الأمريكية (التي لم تجرؤ على لقائه في مقديشو)، في غمرة أزمة سياسية تمر بها الحكومة الصومالية، التي استقال أربعة من وزرائها، بعيد تولي رئيسها نور حسين منصبه بقليل، ولا تكاد هذه الحكومة التي يعتبرها الشعب الصومالي أداة بيد الاحتلال الإثيوبي أن تسيطر حتى على المباني التي من المفترض أن يقيم فيها وزراؤها الذين فضل معظمهم الإقامة في بلدان أخرى كإثيوبيا وكينيا في اعتراف واضح بانعدام سيطرة القوات الموالية لهم والمدعومة من الاحتلال الإثيوبي على مقاليد البلاد بعد الإطاحة بالمحاكم الإسلامية التي شن مقاوموها حرب تحرير حققوا خلالها نتصارات مهمة على الأرض بدعم شعبي واضح.
وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف (73 عاما) قد نقل أمس الثلاثاء إلى نيروبي في طائرة أقلعت به من مدينة "بيداوة" (250 كلم شمال غرب مقديشو) حيث مقر البرلمان الصومالي الانتقالي. واعلن مورو سايو، الطبيب الإيطالي الذي يعمل في مستشفى "نيروبي" أن يوسف (الذي أجرى في وقت سابق عملية زرع كبد) خضع لفحوصات بشأن التهاب رئوي محتمل، وليس بشان الكبد.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد قال مسؤول طبي في "نيروبي" طالبا عدم كشف هويته إن الرئيس الصومالي أدخل المستشفى "في وضع خطر". وكان برفقته إلى نيروبي رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين وكذلك رئيس البرلمان محمد نور الذي سيتوجه إلى أديس أبابا للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بدلا من يوسف الذي أكدت السفارة الصومالية في إثيوبيا أنه لن يتمكن من لقائها.
وتعد زيارة رايس لإثيوبيا -التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي- الثانية لها لإفريقيا ما جنوب الصحراء منذ عامين، وتلتقي خلالها ـ بالإضافة إلى رئيس البرلمان الصومالي ـ زعماء كل من أوغندا و بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية،، في محاولة لفرض الأجندة الأمريكية في هذه المنطقة الإفريقية المهمة.