وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس اليوم الأربعاء إلى الموصل شمال العراق في زيارة لم يعلن عنها من قبل، بعد زيارة مماثلة لأفغانستان، وذلك بزعم متابعة مسار العمليات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال الأمريكي خلال هذا العام.
وتعتبر هذه الزيارة السادسة لوزير الدفاع الأمريكي إلى العراق، حيث كانت زيارته الأخيرة للبلاد في سبتمبر الماضي.
وقال جيف موريلل، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن زيارة جيتس ستركز على الملف الأمني في العراق، زاعما حدوث "تقدم ملحوظ" منذ زيارته الأخيرة، مضيفا أن جدول الزيارة يتضمن لقاءات مع أبرز القادة العراقيين، بما فيهم رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، الذي كان قد طالب أمس بتمديد مهمة قوات الاحتلال الأمريكية، بعدما كان قد استعرض مؤخرا مع الرئيس الأمريكي جورج بوش خططا لبقاء أمريكي طويل المدى في بلاد الرافدين.
ووفقا للأسوشيتدبرس، فقد كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية النقاب عن أن فرقا عسكرية أمريكية ستبدأ دراسة وضعية بقاء القوات الأمريكية على المدى الطويل في العراق، تمهيدا لتقديم وزارة الدفاع مشروع قانون يوافق عليه الكونجرس بحيث يتم بعد ذلك بقاء الجنود الأمريكيين في قواعد عسكرية دائمة محصنة لمدد طويلة، وترك المواجهات اليومية مع المقاومة للحكومة الطائفية وبعض الجماعات السنية المتحالفة معها.
وتأتي زيارة جيتس متزامنة مع ما إعلان جيش الاحتلال الأمريكي اليوم الاربعاء مقتل اثنين من جنوده وجرح اثنين آخرين بهجوم في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وأوضح الجيش في بيانه أن "جنديين أمريكيين توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها في هجوم بعبوة ناسفة وأسلحة خفيفة رشاشة خلال عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين". وأشار البيان إلى أن "جنديين آخرين اصيبا بجروح إثر ذلك الهجوم".
