ذكرت ميشيل مونتاس السكرتيرة الصحفية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه أوصى مجلس الأمن الدولي بتمديد انتداب "قوات السلام الدولية" المتواجدة بمرتفعات الجولان السورية المحتلة لستة أشهر أخرى.
وبحسب وكالة "نوفوستي" الروسية فقد أوضحت مونتاس أنه على الرغم من إقرار الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير بالهدوء النسبي في منطقة النزاع السوري "الإسرائيلي" خلال الستة أشهر الأخيرة، إلا أنه أشار إلى أن الوضع في المنطقة العربية لا يزال متوترا، وقال: "أغلب الظن بقاء هذه الحال حتى التوصل إلى حل شامل لقضاياه".
وكانت صحيفة عبرية قد كشفت يوم الخميس الماضي وجود وساطة روسية بين سوريا و"إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة للتوصل لاتفاق بين الطرفين بشأن استئجار هضبة الجولان المحتلة .
وذكرت الصحيفة نقل نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف العديد من الرسائل المباشرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين "الإسرائيليين" في هذا الصدد، في محاولة من الإدارة الروسية للحصول على وضع مناسب متميز في المنطقة العربية.
واحتلت "إسرائيل" مرتفعات الجولان السورية عام 1967 في نفس توقيت احتلالها لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ثم أعلنت بعد ذلك ضم الجولان لـ"أراضيها".
وتدعي الأمم المتحدة أن ما تطلق عليه "قوات حفظ السلام الدولية" تقوم بمراقبة نظام وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وسورية في منطقة مرتفعات الجولان منذ عام 1974، في الوقت الذي يؤكد فيه مراقبو الشأن الصهيوني أن تلك القوات تمثل حاجزًا أمنيًا للكيان الصهيوني بعد أحداث حرب أكتوبر عام 1973، والتي شارك فيها الجيش السوري في الهجوم على "إسرائيل" .