أنت هنا

26 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

أصدرت الداخلية الباكستانية اليوم الأربعاء قرارًا بطرد ناشطين أميركيين ‏في مجال حقوق الإنسان كانا يعملان بمدينة لاهور، وذلك بعد اعتقالهم أمس ‏الثلاثاء إثر تنظيمهم لتظاهرات مناهضة للرئيس الباكستاني برويز مشرف.‏
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية فإن الداخلية الباكستانية قد أصدرت أوامرها ‏بمغادرة الناشطين "ميديا بنجامين" و"تيج باري" من جماعة "جلوبال ‏اكستشينج" لحقوق الإنسان مساء اليوم للأراضي الباكستانية بعد أن اعتقلتهما ‏منتصف الليلة الماضية.‏
وبينت الوزارة أن الناشطين قدما إلى باكستان لمراقبة الوضع السياسي فيها ‏منذ فرض حال الطوارئ، وعيّنا حارسين أمام منزل المحامي وعضو حزب ‏شعب باكستان "اعتزاز إحسان" الذي قاد تظاهرات المحامين الاحتجاجية ‏على إقالة مشرف لرئيس القضاة "افتخار شودري" .‏
وكانت السفيرة الأميركية آن باترسون منعت الاثنين الماضي مقابلة احسان ‏الذي انتخب رئيسا لرابطة المحكمة العليا قبل يوم من فرض حال الطوارئ ‏في الثالث من نوفمبر الماضي.‏
ومن جهة أخرى، أصدرت الحكومة الباكستانية اليوم قرارات بإحالة 37 ‏قاضيًا للتقاعد دون الحصول على مخصصاتهم المالية المتعلقة بالتقاعد.‏
وصرح المدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم للصحافيين بأن خدمات ‏هؤلاء القضاة انتهت لحظة رفضهم إلقاء القسم الجديد تحت حكم الدستور ‏المعدل، وتم منحهم مهلة يومين لإخلاء مساكنهم الحكومية .‏
وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ دولة باكستان التي يرفض فيها 60 ‏قاضيًا إقرار حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس مشرف بصفته العسكرية.‏
يذكر أن الإدارة الأمريكية تتخوف من التطورات التي تشهدها الساحة ‏الباكستانية على الصعيدين السياسي المتمثل في فرض حالة الطوارئ ورفع ‏العمل بدستور البلاد ودخول حكومة مشرف في أزمة مع قوى المعارضة، ‏والأمني المتمثل في حالة الاضطراب المتزايدة في منطقة القبائل العشائرية ‏بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حيث فشل الجيش حتى الآن في إحراز ‏أي تقدم أمام مسلحي القبائل . ‏
وكشفت إحدى الصحف البريطانية الاثنين الماضي عن وجود تقارير لدى ‏الإدارة الأمريكية تتحدث عن سيناريوهات محتملة لكيفية سيطرة أمريكا ‏على ترسانة باكستان النووية في حال تغير الأوضاع على ساحتها الداخلية. ‏