نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان استهداف قوات خاصة "إسرائيلية" اليوم الأربعاء لشرطيين تابعين للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية فأردوا أحدهما قتيلا وأصابوا الآخر .
وعلى الرغم من محاولة "إسرائيل" الظهور بمظهر الجهة الداعمة لقوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن الشهود أكدوا توجه قوات خاصة "إسرائيلية" متخفية إلى المجمع الإداري الرئيس ببيت لحم في سيارة مدنية، حيث أطلقت النار على عضو في قوات الأمن الوطني الفلسطيني عمره 37 عامًا فأردته قتيلا، فيما أصيب شرطي آخر.
وأكد اللواء أحمد الهدار قائد قوات الأمن بالمدينة أن الشرطي المقتول لم يكن مسلحًا، فيما ادعى الجيش "الإسرائيلي" أن قواته الخاصة كانت في مهمة لاعتقال "متشددين فلسطينيين" في بيت لحم، وأنها تعرضت لإطلاق نار فاضطرت للرد عليها.
وزعم متحدث باسم الجيش أنه قد "تبين لاحقًا، فقط، أن المصابين كانوا من الشرطة الفلسطينية"، مدعيًا أن كبار قادة الجيش بصدد فتح تحقيق حول الحادث .
وصورت إذاعة "إسرائيل" الحادث على أنه جاء كرد فعل من جنود القوات الخاصة "الإسرائيلية" بعد أن حاول رجال الشرطة الفلسطينيين توقيف سيارتهم التي كانوا يستقلونها عند إحدى نقاط التفتيش وأطلقوا النار في الهواء عندما لم تتوقف.
ومن المعلوم أن الاقتتال بين القوات "الاسرائيلية" وقوات أمن عباس قد توقف منذ سيطرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة في يونيو الماضي، حيث تسعى "إسرائيل" إلى دعم شرطة عباس للقضاء بواسطتها على قوة حماس كشرط لصنع السلام.
وفي المقابل نقلت إذاعة "إسرائيل" عن مسؤولين فلسطينيين قولهم أنهم لم يبلغوا بعملية للقوات الخاصة "الإسرائيلية" في بيت لحم اليوم الاربعاء، فيما دخلت قوات "إسرائيلية" نظامية إلى بيت لحم بعد حادث اليوم للتفتيش، واعترضهم بعض الشباب الفلسطيني بالحجارة، لتفتح عليهم تلك القوات نيرانها، حيث لم ترد بعد أية أنباء عن نتائج هذا الصدام .