أنت هنا

27 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان استهداف قوات خاصة ‏‏"إسرائيلية" اليوم الأربعاء لشرطيين تابعين للسلطة الفلسطينية بالضفة ‏الغربية فأردوا أحدهما قتيلا وأصابوا الآخر .‏
وعلى الرغم من محاولة "إسرائيل" الظهور بمظهر الجهة الداعمة ‏لقوات الأمن التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن ‏الشهود أكدوا توجه قوات خاصة "إسرائيلية" متخفية إلى المجمع ‏الإداري الرئيس ببيت لحم في سيارة مدنية، حيث أطلقت النار على ‏عضو في قوات الأمن الوطني الفلسطيني عمره 37 عامًا فأردته ‏قتيلا، فيما أصيب شرطي آخر.‏
وأكد اللواء أحمد الهدار قائد قوات الأمن بالمدينة أن الشرطي ‏المقتول لم يكن مسلحًا، فيما ادعى الجيش "الإسرائيلي" أن قواته ‏الخاصة كانت في مهمة لاعتقال "متشددين فلسطينيين" في بيت لحم، ‏وأنها تعرضت لإطلاق نار فاضطرت للرد عليها.‏
وزعم متحدث باسم الجيش أنه قد "تبين لاحقًا، فقط، أن المصابين ‏كانوا من الشرطة الفلسطينية"، مدعيًا أن كبار قادة الجيش بصدد فتح ‏تحقيق حول الحادث .‏
وصورت إذاعة "إسرائيل" الحادث على أنه جاء كرد فعل من جنود ‏القوات الخاصة "الإسرائيلية" بعد أن حاول رجال الشرطة ‏الفلسطينيين توقيف سيارتهم التي كانوا يستقلونها عند إحدى نقاط ‏التفتيش وأطلقوا النار في الهواء عندما لم تتوقف.‏
ومن المعلوم أن الاقتتال بين القوات "الاسرائيلية" وقوات أمن عباس ‏قد توقف منذ سيطرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع ‏غزة في يونيو الماضي، حيث تسعى "إسرائيل" إلى دعم شرطة ‏عباس للقضاء بواسطتها على قوة حماس كشرط لصنع السلام.‏
وفي المقابل نقلت إذاعة "إسرائيل" عن مسؤولين فلسطينيين قولهم ‏أنهم لم يبلغوا بعملية للقوات الخاصة "الإسرائيلية" في بيت لحم اليوم ‏الاربعاء، فيما دخلت قوات "إسرائيلية" نظامية إلى بيت لحم بعد ‏حادث اليوم للتفتيش، واعترضهم بعض الشباب الفلسطيني بالحجارة، ‏لتفتح عليهم تلك القوات نيرانها، حيث لم ترد بعد أية أنباء عن نتائج ‏هذا الصدام .‏