أنت هنا

27 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

قرر وزير الأمن الداخلي في الكيان الصهيوني افي ديشتر، إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى بريطانيا خشية اعتقاله، بتهمة ارتكاب "جريمة حرب" بعد تورطه في اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام في فلسطين الشيخ صلاح شحادة.
وقال المتحدث باسم ديشتر، باراك ساري، لوكالة فرانس برس اليوم الخميس: "إن الوزير ألغى زيارة مقررة إلى بريطانيا خشية اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب". وأضاف: "هذا وضع لا يطاق". وقام ديختر بإلغاء الزيارة ـ كما تقول صحيفة "هآرتس" الصهيونية ـ بناء على توصية من وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، بعدما كان من المقرر أن يشارك الوزير الصهيوني في مؤتمر يعقد في لندم تحت عنوان "ما بعد أنابوليس"، بدعوة المعهد الحربي في جامعة لندن، حيث كان سيلقي محاضرة حول "محاربة الإرهاب".
وكانت منظمات حقوقية قد أقامت دعوى قضائية ضد ديشتر تدعو لمحاكمته كمجرم حرب بعد تورطه في اغتيال 15 مدنيا بينهم عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين في غارة جوية استهدفت منزل القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام في فلسطين الشيخ صلاح شحادة، في 22 يوليو 2002 في غزة. وكان ديشتر في حينه رئيس الاستخبارات الداخلية الصهيونية (شين بيت).
وألقت طائرة "اف-16" صهيونية حينذاك قنبلة تزن طنا على منزل القائد العام لكتائب عز الدين القسام، في جريمة بربرية، لأدت إلى استشهاده مع زوجته وأطفاله الثمانية.
وكان جيش الاحتلال "الاسرائيلي" قد عدل السنة الماضية عن إرسال أحد ضباطه ليتابع دروسا في أكاديمية عسكرية في بريطانيا خشية من لعتقاله للسبب نفسه. وفي سبتمبر 2005 فضل القائد السابق لقطاع جنوب الكيان الصهيوني الجنرال الاحتياطي دورون ألموغ العودة إلى الكيان على متن الطائرة نفسها التي أقلته إلى مطار هيثرو قرب لندن بعد أن أبلغ أن منظمة بريطانية مؤيدة للفلسطينيين تقدمت بدعوى ضده بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في حق فلسطينيين. كما ألغى قائد سلاح الجو "الإسرائيلي" دان حالوتس، (الذي أصدر أمرا بشن الغارة على منزل الشهيد صلاح شحادة)، زيارة إلى بريطانيا عام 2005 للسبب نفسه، وكان يشغل حينها منصب قائد الجيش.