ذكرت وكالة فرانس برس أن مصادر أمن عراقية قد أعلمتها بسقوط 16 شخصًا اليوم الجمعة وإصابة 27 آخرون في تفجير نفذته فدائية قرب مقر للجان الصحوة في بلدة المقدادية شمال العاصمة بغداد.
وأوضح المقدم نجم الصميدعي من شرطة ديالى أن الفدائية كانت ترتدي حزامًا ناسفًا، واستطاعت تفجير نفسها قرب مقر للجان الشعبية أو ما يسمى بـ"مجالس الصحوة" في حي المعلمين وسط المقدادية، فقتلت 11 من عناصر الصحوة وخمسة مدنيين، وأصابت 17 من الصحوة، إضافة إلى عشرة مدنيين.
وتضم مجالس الصحوة أبناء العشائر العربية السنية، وقد تم تشكيلها بدعم من قوات الاحتلال الأمريكية لمحاربة المقاومة العراقية بزعم أنها تدور في فلك شبكة القاعدة.
وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد صرح أمس الخميس عقب وصوله البحرين بأن الشعب العراقي قد نفد صبره، مطالبًا الحكومة العراقية بالاستفادة من "التحسن الذي طرأ على الملف الأمني" بزعمه، عبر تحقيق ما يحتاجه العراق من إصلاح سياسي، في إشارة منه إلى استشراء الفساد في حكومة نوري المالكي .
وادعى نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في وقت سابق أن العراق سيكون بحلول يناير عام 2009 واحة للديموقراطية في المنطقة العربية، حيث وصف السياسة الأمريكية، الخاصة بزيادة عديد القوات الأمريكية في العراق بأنها "قصة نجاح مميزة ستُدرس في السنوات القادمة"، على حد زعمه.
غير أن تشيني عاد ليقول: "ما زال هناك الكثير يتعين إتمامه"، في إشارة إلى أن الملف الأمني ما زال مفتوحًا وأن هناك العديد من الاضطرابات الأمنية .
يشار إلى أن المقاومة العراقية السنية تطالب بخروج المحتل الغربي بجميع جنسياته من الأراضي العراقية، مؤكدين على أنه كان السبب الرئيس وراء نشر النعرات الطائفية وتطبيق إستراتيجية "فرق تسد"، وإحداث الخلل الأمني وتعميق الفوضى بالعراق .