نقلت مصادر بالحكومة التركية توصية الهيئة العليا للصناعات العسكرية التركية بتعجيل إطلاق قمر صناعي تركي، تتركز مهمته في مراقبة عناصر حزب العمال الكردستاني على طول الحدود التركية العراقية المشتركة.
وأوصت الهيئة كذلك بتصنيع بندقيات متطورة لعناصر الجيش، وصواريخ باليستية يصل مداها إلى 200 كم.
وتأتي توصيات الجيش التركي في إطار التدابير المتخذة للقضاء على عناصر الحزب المحظور، والذي تتواد عناصره حاليًا بإقليم كردستان العراق، حيث تعتمد أنقرة على واشنطن في الحصول على المعلومات الاستخباراتية اللازمة حول تحركات عناصر الحزب .
ويشن الجيش التركي منذ السبت الماضي عمليات نوعية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في عمق الأراضي العراقية، وهو الأمر الذي صدرت بعده تصريحات للحزب إضافة إلى بيانات تطالب أنقرة بحلول دبلوماسية، وهو الأمر الذي لم تصدر تجاهه أية ردة فعل من الحكومة التركية .
وكانت تركيا قد صرحت قديمًا برفضها إجراء أية محادثات مع قيادات الحزب الإرهابي، مؤكدة على أنها لا يمكنها إجراء أية مباحثات مع حزب محظور.
ورفضت الحكومة التركية كذلك أية مفاوضات بشأن الحزب مع حكومة إقليم كردستان العراق، على الرغم من مطالبتها لرئيس تلك الحكومة مسعود بارزاني باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إنهاء الوجود الفعلي لعناصر هذا الحزب من على أراضي الإقليم.
وتقول الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوجان أنها لا تعترف بمفاوضات في هذا الشأن إلا مع الحكومة البغدادية التي يترأسها نوري المالكي حاليًا، والتي طرحت العديد من الاقتراحات بشأن محاولة إنهاء أزمة الحزب الكردستاني، فيما وصفت أنقرة تلك الحلول أنها بحاجة إلى وقت طويل لظهور أثرها .
وتسبب الحزب الكردستاني ذو التوجهات الشيوعية في مقتل قرابة الأربعين ألف تركي جراء الهجمات الإرهابية التي قامت بها عناصرة داخل المدن التركية الجنوبية منذ عام 1987.