أنت هنا

29 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

أعلن نائب محافظ صلاح الدين اليوم السبت أن عزة الدوري ،نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، تمكن من الإفلات من محاولة لاعتقاله في إحدى القرى المجاورة لمدينة "تكريت"، مساء أول من أمس الخميس.
وقال عبد الله جبارة، نائب محافظ صلاح الدين: إن "قوة من الشرطة داهمت قرية "السادة النعيم" ليل الخميس بناء على معلومات استخباراتية تؤكد اختباء نائب الرئيس الأسبق عزة الدوري في أحد منازل القرية"، مؤكدا أن القوة التي لم تعثر على الدوري، "ضبطت وثائق ومذكرات مهمة تؤكد علاقته بالتنظيمات المسلحة في المحافظات الشمالية"، على حد قوله، في إشارة إلى فصائل المقاومة العراقية السنية.
وأشار جبارة إلى أن "الوثائق هي عبارة عن مذكرات أرسلها قادة التنظيمات (في إشارة إلى فصائل المقاومة) إلى الدوري، وتحمل تواريخ حديثة، وتتضمن معلومات عن الفصائل وتشكيلاتها وطريقة عملها المسلح في المحافظات الشمالية".وأكد نائب المحافظ أن "القوة عثرت أيضا على النسخة الأصلية لمخطط الهجوم على سجن "بادوش" شمال غرب الموصل في مارس الماضي"، الذي نجح في تحرير نحو 150 معتقلا، بينهم عدد من المقاتلين العرب.
ويعتبر عزة الدوري، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة أبرز المطلوبين للاحتلال الأمريكي الذي أعلن في نوفمبر 2005 عن مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يعطي معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
ومن الجدير بالذكر أن تقارير صحافية عدة، أشارت مرارا إلى وفاة الدوري، ويأتي إعلان نائب قائد شرطة صلاح الدين (التي هي جزء من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة المالكي الطائفية) لينفي وفاة الرجل الثاني في النظام العراقي السابق، لكن مراقبين يتشككون في هذه الرواية الرسمية، معتبرين أن تسليط الضوء على الدوري الآن مجرد "فزاعة" لتبرير خطوات على الأرض قد تكون الحكومة الطائفية على وشك تنفيذها ضد عدد من مناطق العرب السنة في العراق المنكوب بالاحتلالين؛ الغربي الصليبي والإيراني الصفوي.