أنت هنا

29 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

في محاولة لاستخدام "الفزاعة" الإيرانية لتسويق منظومة دفاع صاروخية جديدة في منطقة الخليج، أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السبت أن "اسرائيل" لا تشكل كقوة نووية تهديدا لدول الخليج، بعكس إيران التي اتهمها بالسعي لامتلاك قنبلة ذرية.
وردا على سؤال في المؤتمر الإقليمي حول الأمن الذي ينظمه "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" ومقره لندن، والذي بدأ أعماله في البحرين اليوم بحضور نحو عشرين دولة ليس بينها إيران، عما إذا كانت "اسرائيل" كقوة نووية لا تمثل خطرا على المنطقة، أجاب جيتس: "كلا".
ورفض الوزير الأميركي اتهامات بلاده بأنها تكيل بمكيالين في ما يخص الملفين النوويين للكيان الصهيوني وإيران، قائلا: إن "اسرائيل لا تدرب "إرهابيين" لكي يذهبوا ويقوموا بأعمال "تخريبية" في الدول المجاورة، ولا ترسل أسلحة إلى بلد مثل العراق لتقتل آلاف المدنيين، ولا تسعى إلى زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية"، على حد قوله.
وناشد الوزير الأمريكي قادة دول الخليج الوقوف صفا واحدا لاجبار ايران على وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم، ومساعدة الحكومة العراقية التي تواجه مشكلات، على حد قوله، متناسيا ولاء حكومة المالكي الطائفية التي تدير العراق حاليا بمساعدة الاحتلال الأمريكي لإيران.
وكان وزير الدفاع الأمريکي قد دعا أمس الجمعة، لدى وصوله إلى المنامة، إلى إقامة "مظلة مضادة للصواريخ" تغطي منطقة الخليج العربي، بحجة حمايتها من الصواريخ الإيرانية، حسب تعبيره.

ودعا جيتس دول المنطقة لتعزيز أمنها في مواجهة ما سماه " تهديدات ايرانية محتملة "، حسب تعبيره، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري اللازم لهذه الدول.وقال جيتس: إن واشنطن شرعت في محادثات مع دول المنطقة حول تبادل المعلومات الأمنية والمراقبة البحرية و" أمور اخرى مشابهة " لم يفصح عن مضمونها.

وكانت وزارة الدفاع الأمريکية (البنتاجون) قد أبلغت الکونجرس الأسبوع الماضي نيتها بيع الإمارات والکويت والسعودية أسلحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار.