أنت هنا

29 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

استنكر البرلمانيون الديمقراطيون بالكونجرس الأمريكي تدمير الاستخبارات ‏المركزية الأمريكية ‏CIA‏ لأشرطة الفيديو الخاصة بالتحقيقات مع معتقلي ‏جوانتانامو، وطالبوا بفتح تحقيق لمعرفة الحقيقة .‏
وكان مايكل هايدن مدير الـ ‏CIA‏ قد زعم لموظفين بوكالته خلال رسالة ‏وجهها لهم أن الوكالة تخلصت من تلك الأشرطة كتغطية أمنية للمستجوبين ‏وذويهم، كاشفًا أن الأشرطة قد سجلت عام 2002 في إطار برنامج سري ‏للاحتجاز والاستجواب ، ثم دمرت عام 2005 . ‏
وكان بورتر جوس هو الذي يتولى رئاسة المخابرات المركزية الأمريكية ‏في تلك الفترة .‏
وقال جورج ليتل المتحدث باسم الوكالة المخابراتية "إنه تم إبلاغ رؤساء ‏اللجان المعنية بالكونجرس عن الشرائط وخطط الوكالة لتدميرها ثم جرى ‏تدميرها".‏
وعلى الرغم من نفي الرئيس الأمريكي جورج بوش لاستخدام بلاده للتعذيب ‏أثناء التحقيقات، فإنه دافع بقوة عن برنامج الاستجواب السري قائلا "إنه وفر ‏معلومات مخابراتية ساعدت في القبض على أعضاء من تنظيم القاعدة وحال ‏دون وقوع هجمات"، وادعى أنه لا يتذكر إبلاغه بأمر الشرائط أو تدميرها.‏

وهاجمت أوروبا والجماعات الحقوقية واشنطن بسبب استخدامها التعذيب ‏أثناء عمليات الاستجواب، مثل "الإغراق بالمحاكاة"، والتي تعطي ‏المستجوبين الإحساس بالغرق.‏
ويعد تدمير الـ ‏CIA‏ لأشرطة الاستجواب خرقًا جديدًا يضاف إلى ما ادعته ‏تقاريرها بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل تهدد المنطقة العربية ‏والعالم الغربي، وهو ما استندت عليه واشنطن لغزو العراق .‏
وطالب الديمقراطيون، الذين يمثلون الغلبية المسيطرة داخل الكونجرس ‏الأمريكي، وزارة العدل والكونجرس بفتح تحقيقات بهذا الشأن، كما انتقدوا ‏وكالة المخابرات المركزية لتصرفها خارج سلطة القانون.‏
وانتقد السناتور الديمقراطي إدوارد كنيدي عملية التغطية التي قامت بها ‏الوكالة بقوله: "على مدى السنوات الست الماضية ضربت إدارة بوش بقيمنا ‏وبحكم القانون عرض الحائط .. والآن وعندما بدأ الكونجرس الديمقراطي ‏الجديد يطالب بإجابات بدأت الإدارة في التغطية على أفعالها".‏